26-04-2024
|
|
..ثمرات معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وخصاله وصفاته
إن معرفة شمائله صلى الله تعالى عليه وسلم وصفاته تشتمل على عوائدَ وفوائدَ، قلَّ من التفت إليها، أو حام حولها، منها ما ذكره الفقيه العلامة المغربي جسوس عن النبيِّ صلى الله تعالى عليه وسلم بحسب ما نقله عنه العلامة المجدد الشيخ اليعقوبي في كتابه (فاتح الغلق في من "لقد كان خير الخلق")؛ إذ ذكر ما ورد من شمائله صلى الله تعالى عليه وسلم، وحسنه الظاهر، والباطن، ومعرفة ذلك وتعينه على كل مؤمن لستة وجوه:
الأول: هو أنَّ معرفة صفاته السَّنِيَّة وسيلةٌ إلى امتلاء القلب بتعظيمه، وتعظيمه وسيلة إلى تعظيم شريعته؛ لأن حرمة الكلام على قدر حرمة المتكلم به، وتعظيمها واحترامها وسيلة إلى العمل بها، والوقوف عند حدودها، وذلك وسيلة إلى الفوز برضوانه تعالى، الذي هو غاية رغبة الراغب.
الثاني: أن معرفتها تتضمن معرفة حسنه وإحسانه صلى الله تعالى عليه وسلم، وذلك وسيلة إلى محبته؛ لأن أسباب المحبة مدارها على الحسن والإحسان، فإن النفوس مجبولة على حب الحسن، كما أنها مجبولة على حب المحسن إليها، ولا حسن يماثل حسنه صلى الله تعالى عليه وسلم، كما لا إحسان يماثل إحسانه صلى الله تعالى عليه وسلم إلينا؛ إذ كل خير - قلَّ أو جلَّ - فمنه حصل، ومحبته صلى الله تعالى عليه وسلم نعمة عظيمة؛ لأنها موجبة لمجاورته؛ لحديث: ((أنت مع من أحببت))، و((المرء مع من أحب))، وقد قال: ((ما اختلط حبي بقلب أحد إلا حرم الله جسده على النار)).
الثالث: أن السعي في معرفتها خدمة لجنابه صلى الله تعالى عليه وسلم، وثناء عليه، وتعرض لنفحات فضل الممدوح، واستمطار لسحائب إحسانه، وفي ذلك تعرض للرحمة الإلهية؛ لأنه إذا كانت رحمته تعالى تتنزل عند ذكر الصالحين؛ فما ظنك بسيدهم، وسندهم، وممدهم، صلى الله تعالى عليه وسلم؟
الرابع: إن معرفة صفاته معينةٌ على شهود ذاكِرِهِ لذاته صلى الله تعالى عليه وسلم، وفي ذلك فوائد عظيمة ومزايا فخيمة؛ وانظر لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ((إن لله عبادًا من نظر في وجه أحدهم سعد سعادة لا يشقى معها أبدًا)).
الخامس: إن في ذكرها وسماعها تلذذًا وتنعمًا بحبيب القلوب، وقرة العيون صلى الله تعالى عليه وسلم، وهو ضرب من الوصال به صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لِما فيه من إمتاع حاسة السمع، واللسان بأوصاف المحبوب الذي هو وسيلة إلى حضوره بالقلب؛ فإذا فات النظر إليه بالبصر؛ لم يَفُتِ التمتع إليه بالسمع، والنظر إليه بالبصيرة.
السادس: أن ذكر محاسنه صلى الله تعالى عليه وسلم يحرك ما في القلوب من الحب الساكن، والشوق الكامن، ويحصل من انشراح الصدور، وتفريج الكروب ما يناسب إجلاء تلك المحاسن.
إن الوقوف على شمائل النبي عليه الصلاة والسلام وخصاله وصفاته بات اليوم من الواجبات المحتمات على كل مسلم ومسلمة؛ لعلَّنا نُوفي بعض حقِّ رسولنا عليه الصلاة والسلام علينا، وقد قيل من عمل لكم معروفًا؛ فكافئوه؛ فكيف ونبيُّنا المبجَّل قد عمل لنا أفضل الأعمال، وأزكاها، وأنماها، وهو إيماننا بهذا الدين الحنيف، الحقِّ، ذي التعاليم السامية، والمبادئ الربانيَّة العظيمة؛ يقول القاضي عياض في بغية الرائد: "إنه لا ينفك أحد من إنعام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لأن الله تعالى بعثه للناس كافة، وهداهم، ورحمهم به؛ فكلهم تحت نعمته، والثناء عليه فرض لا يتم الإسلام إلا به".
>>elvhj luvtm alhzg hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl ,owhgi ,wthji gyvtm hlgi hgkfn elvhj wgd ksHg
>>elvhj luvtm alhzg hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl ,owhgi ,wthji gyvtm hlgi hgkfn elvhj alhzg wgd ugdi ,owhgi ksHg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|