09-01-2020
|
|
- قُمّره ...
,
كيف لِي أن أتسلق كُل هذهِ الأعباء و أصل إليك
و أخلق من شعوري قِمةً شاهقه تُدمر كُل هذهِ الأعماق المهجورةِ فيني و التي تأخذني إلى الغروبِ أكثر فأكثر
كيف لِي أن أُرمم هذا الفُتات الساقط مِني في غمرات اليابسه وَ أصنع منه منزلي القّمري الوحيد ؟
فـ أنا و البصائر و أجراس الضمير قد شُوهدنا في قصةِ انحلالٍ عبثي , سالت منه أوديةِ السماء
مُظلمةِ , أُشبه الطريق الذي يؤدي إلى القبر
عَكِرة , أُشبهِ السماءِ التي لا تُمطر رُغم تكدس الغيم فيها
مُنهكه , أُشبهِ الأراضي القافِره
والتي لا يتجلى بريقها الا خلف سِتار الدُجى
أيُ إنسانٍ أنا ......؟
بل أيُ ارتجاف ؟
منزليِ القمري قد غفا على كف الظلام
قنديلي الصغير عالقٌ في شِيآكِ السياج
أنجمي تشنجت تحت هذا الإسوداد
و داعٍ الهديل من روحي بآتِ حيران أسِفاً
وكأني قد رُميت في قآعٍ لا يحملني
لا الأرض فيهِ أرضي
ولا الموج فيه موجي
شمسهِ ليس بِظلي
و قمره ليس أُنسي
نُوره مُبدد ... أحلامه مُهشمه
لا حياةِ فيهِ سوى لـِ العاجز
و لا فائز فيهِ سوى لـِ المُنهزم
كأن ( فاروقه ) غارقٌ بين مرجِ بحريهِ
أو انه مات مشنوقاً بيد البرزخين ... لا اعلم
فـ الحقائق دوماً ما تُدفن مع ذويهـا
خاسِرة
مُنهزمة
ذليـلة
لا يُسمع شكواها
ولا يُـذاع أنينهـا
ولا تُدّرَك رسائلها
محكومةً بـِ الإنتهاء
قبل أن يحل الفجر عليها
+ أخبرني ...
فإني آتيك مُتكأ و (يقيني ) عليك
كيف لي أن اتسلق كُل هذا العبئ
كيف لي أن أوأدِ ذلك القتـام
كيف لِي أمشي فوقِ السماء
وَ أحتضِنُ كُل ذلك العويل ؟
فـ إني لا أعرفني خلف هذا الكَمِ من الظلام
- rEl~vi >>>
- rEl~vi >>>
آخر تعديل مَنـفى يوم
09-01-2020 في 01:10 AM.
|