السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
؛
قصة اليوم
قصه حزينه
وواقعيه
نشأَت في اسرة فقيرة الحال ، وزوجها اخيها لأول من دق باب بيتهم فهي يتيمه ويجب ان يتم تزويجها والتخلص من همها ...!!
تزوجته وعاشت معه قرابة الثلاثون عاماً .. كانت خلالها صديقةً للجميع
تحاول مساعدة جاراتها وتربية اولادها الستة ..!
عُرف عنها انها خدومة وتبذل قصارى جهدها في سبيل ان تنفق على اولادها مما يجود به عليها الاصدقاء والجيران
عندما تقوم بمساعدتهم فيخجلون من كرمها ومن تسخير وقتها لهم ..!
وكانت العطايا في المناسبات الدينية تصل الى بيتها فهي الارملة التي تساعد الجميع ويتذكرها الجميع ايضاً حين يقومون بفريضةالزكاة والصدقات
كانت بناتها صديقات للكثير من بنات الجيران ويحضرن جميع المناسبات ..'
ولكن الحظ لم يدق بابهن فتخطين سن الزواج ولم تنل واحدةً منهن حظ الالتقاء بشريك الحياة ...!
انه القدر ...؛!
ولكن احد ابناءها وجد فتاةً تناسبه
ووافق اهلها عليه فكانت فرحةُ امه لا توصف ..!
دعت الجميع لهذا الزواج
وبعد شهر من زواجه وجدوه ميتاً في فراشه قيل انها ازمة قلبيةُ ..!!
اتذكر اننا ذهبنا مع والدتي للعزاء
فرأيت جارتنا الدائمة الابتسام وهي تكاد تكون جثةً مثبتة على كرسيها
وكانت قبل ذلك تحضنني حين تراني
وتمطرني بفكاهاتها الظريفة .
ورأيتها في ذلك اليوم وكأن حلمها فالحياة قد تبخر .. فما اعتبرته فرحا ً
اصبح ميتاً ...!
ومضت بها الايام واصبحت لا تخرج من بيتها .. ولا تحضر المناسبات ...
ولا تأتي لتزور امي ... فعذرناها
وحين باتت امي طريحة الفراش اتتها مرة ً يساعدنها بناتها في المشي
وبكت كأن الذكريات قد اتتها من جديد .. وقالت لي سامحوني فأنا
عرفتها قويةً جداً ... ولا استطيع ان اراها بهذا الحال ..! فعذرتها لأن
حالها كان سيئاً جداً .. ولم تعد للزياره
ادعوا الله لها بالسكينة والهدوء
فقد اعطت للحياة والآخرين كل ما لديها ... وبقيت راحتي يداها خاليتين
...
احبها كثيراً
واحزن لحالها
فكما رأيتها تضحك من اعماق قلبها
رأيتها ايضاً حزينة كلون الليل من غير ضياء ... كالحب حين يُهجر .. كالبحر حين يغدر بالأحباء.. كالعطر حين يكون ذكرى للموت .. كالورد حين يسقط من الاغصان :h5:
؛
ظبيه
حصرياتي للانفاس