06-04-2020
|
|
كيف يكون شكر النعم !!
لقد منّ الله على الإنسان بالعديد من النعم التي لا يمكن إحصاؤها فسخر الكون كلّه للإنسان
وأعطاه كل ما يحتاج من وسائل لتحقيق غاياته في الكون
وحتى عندما طلب الله عز وجل من الإنسان عبادته
فقد يسر له ذلك بأن وضع أمامه طرق الخير
وأرسل الأنبياء ودلّه على الطريق المستقيم،
وجعل له طرق الحصول على الحسنات
أكثر بكثير من المعاصي .
~~~
ولذلك وجب على الإنسان شكر الله على الدوام على نعمه الكثيرة
ومن المهم معرفة أنّه مهما قام الإنسان بشكر الله على نعمه
فإنّ كرم الله يكون أكبر بكثير من أن يستطيع الإنسان شكره عليه في الحياة الدنيا أو ملايين مثلها
فكلما شكر الإنسان الله عز وجل زاده من فضله وكرمه
وجزاه إحساناً على شكره
فبالشكر تدوم النعم وكما يقول الله عز وجل:
" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"،
فلذلك يجب على المرء أن يختار أفضل الطرق لشكر الله عز وجل على نعمه
وأن يشكره تعالى بما يليق بعطائه عز وجل.
~~~~
وأول ما يشكر به العبد ربه هو الإيمان التام به تعالى
وتأدية الفرائض التي فرضها الله عز وجل عليه
بأفضل ما يمكن وبنية خالصة لوجه
وبالابتعاد عن المعاصي التي حرمها الله عز وجل على الإنسان وتجنبها تجنباً تامّاً،
***
أمّا بعد القيام بتأدية الفرائض فيمكن أن يقوم الإنسان بشكر الله عز وجل بتأدية النوافل كقيام الليل والصدقات
فعن المغيرة قال:
" قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ :
غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ،
قَالَ : أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا"،
***
وإنّ من أفضل الأمور أيضاً وأيسرها
والتي يمكن للمرء أن يقوم بها المرء لشكر الله
هي ذكره تعالى على الدوام
وهي من أعظم الطرق لشكر الله تعالى على النعم.
***
ولكن لشكر الله على نعمه لا ينبغي الاقتصار على شكر الله وحده بل يجب بالمقابل شكر الناس أيضاً
ففي الحديث:
"فقد روى الإمام أحمد والبخاري و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعا:
لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
;dt d;,k a;v hgkul !!
;dt d;,k a;v hgkul !! d;,k a;v
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|