هكذا كان
حواري مع
عجوز .. كان يشرب الماء ..
تأملته حتى التفت لى قائلا - صغيرتي هل تعرفيني على نفسك ؟
- كلا ..
العجوز - لما ؟
- لو كنت اعرف نفسي لعرفت كل شئ في الارض وفي السماء في السر والعلن معرفة نفسي ..
هي معرفة حدودي التقائي بما حولي من أشياء ..
فـ,معرفة نفسي شئ ومعرفة حدودها شئ آخر ..
العجوز ..- والمكان .. ماذا يعني لك المكان ؟
- معرفة المكان أيضا شئ ومعرفة خصائصه وخباياه وتاريخه شئ آخر
العجوز .... - والثقة يا بنيتي .. أقصد ثقتك بنفسك ؟
- عندما وثقت بنفسي وثقت بها عن طريق نفيها قبل طريق إثباتها
العجوز ....- وما علاقتك بالخطأ والصواب
- كنت في بادئ عهدي احسب انني على درب الخطأ وحدي ..
وغيري على درب صواب
العجوز .... والآن ؟
- معرفة الفواصل ..في القراءة / الكتابة / المعاملات / المزايا / النواقص / الحب / الكره / الذم والذم المخلص / الثناء ورياء الثناء ..
هكذا سيدي العجوز .. ولكن لما كل هذا ؟
العجوز .... لا شئ ..
غير إنني كنت أريد أن أأتمنك على حمل الحقيبة والحقيقة والخيبة
و يبدو أنكى اهل لها
- شكرا لك و خاصة على الخيبة ..
العجوز ولكن لا تنسى يا بنيتي أن تطعيمك ضد الخيبة لا يعني أنكى لن تصابى بها
- تأكد سيدي أن الحنين الى النسيان مرض لا شفاء منه
العجوز ... على لقاء
- على لقاء ...
وهكذا انتهى اللقاء