كان هناك
فتاة في
المنتدى تذكرني بأخرى عرفتها منذ ست
سنوات ... وكأنها أرجعت تلك السنين مجدداً ... وسألتها
هل
تعرفيني من قبل؟! قالت:
لا ... أسمع عنك ولكني لم أقرأ لك
والغريب أني تعاملت معها وكأنها تلك الفتاة ... وربما أن
قلبي الذي لم يحمل لهما سوى الإحترام والتقدير لا يخطئ
وفي مواقف كثيره ينتصر قلبي علي إلا هذه المره ... وإن
كان ينكر علي تجاهل يقينه أنها هي من أعرفها في تلك
السنين ... ورغم أنني لم أرهما حتى أستطيع معرفة ذلك
اليقين أم لا ... لكن الحروف هي الحروف والكلمات هي
كلمات ناعمه تحمل نبرة غنجٍ أو ربما ثورة مشاعر ...
هذه الفتاة الجديده لا أعرفها سوى في تويتر ويبدو أنها تملك
ذكاءً وهيبة وفطنه لكل كلمة أكتبها لها على الخاص ... حتى
تلك الكلمات التي أماطل بها الوقت والحرف والمشاعر ...
وحتى الذكريات التي جمعتنا من البدايه في أنها تنكر ثم
تلين عواطفها لإحساسي المرتبك في معرفتها ... وفجأه ...
تسقط كل ظنوني بعد أن إقتربت أن تبوح لي أنها هي ...
سيدتي فتاة المنتدى لتعلمي ان نبضات قلبي تتحسّس الحروف
وتستطعمها وتدرك من يكون صاحبها لو مرّ على حروفه
زمنٌ طويل ... والغريب أن ثقتي في قلبي دائمه إلا أنها
كسرت تلك الثقه بنكرانها معرفتي ...
يا سيدتي حين أقرأ
حرفك كما لو نطقت به شفتيك وأسمع معه لذّة صوتك الناعم
أخبريني يا سيدتي الحقيقه فأنا حين أقرأ تلك الكلمات منكن
أشعر أنني أٌسابِق تلك الحروف قبل أن تصبح على أطراف
شفاهك وأرى تدافعها من جوف صدرك ووجدانه ... أنا يا
سيدتي أستنشق رائحة الحروف وأعرف عطرها الذي رافقها
أنا يا سيدتي أتفهّم أنفاسك حين تتوقفي عن الكتابه ... وكم
تمنيت أن أعيد لك السؤال مراراً : هل تعرفيني من قبل ؟!
هل يصدقني قلبك لو مرة واحده ... فتلك الأنثى بعثرت
ما كنت اؤمن أنها كل يومٍ صادقه وانتهى بي المطاف أنني
أقف حائراً
هل تمكنت من العبث بي مجدداً وهل منحتها
يقيني لتخدعني مجدداً ... رغم أنه نفس العاطفة المتدفقه
ونفس الحروف الناعمه والنبضات العاشقه ولكن ليست لي
بل لأنها تتمنى جمع الرجال وكسر عواطفهم التي حظت بها
سيدتي ... إن كنتي أنتي من جرحني سابقاً أو لم تكوني ...
فأنا في كلا الحالتين أحب هذا النوع من النساء تلك التي
تسحر قلوبنا ثم تعثو بها وتفرح أنها كسرت قلباً أحبها يوماً