17-09-2020
|
|
كوب قهوتها (بقلمي)
كم أنت محظوظٌ .... أيها القدح
حينما تأتي مسرعة إليك .... وتطلبك
ثم تنتظر قدومك إليها ... وكم يفرحها هذا الحضور
تحملك بين يديها ... ثم تقرّبك لشفتيها ... وتشمّك
تقبّلك رغم سخونة جسدك ... وترتشف منك قهوتها
يتوه مع تلك الإرتشافة ..... فكري
ولا تبالي بتلك الحرارة المنبعثة من كيانك ...
ف تبقيك بين أحضان يديها ... ولا تفارقك
وكم يحزنها أن يخلو كل شيء منك
وتبقى جافاً ... ك جسد لا يحوي رائحة عطاءك
أو نكهة مشاعرك ... فهدوءك يحزنها
وصمتك .... يقتل شاعريتها
وكم يحزنني أن تفقد أملها فيك
فتتركك على طاولة الرحيل
ثم تغادر كل مكان ....... إلا فكري
لقد تركت بصمة شفتيها عليك أيها القدح
قبل أن تودعك ...... وترحـــل
فهناك من يتمنى هذه البصمة على خــده مثلك
وهناك من تذوّق معها قهوتك ..... بِفِكره
وبقى حزيناً على .... رحيلهـــا
لكنه ... سيسبق الجميع على ذلك القدح
ويقبّله من مكان قبلة تلك الفاتنه
وينتزع بشفتيه ذلك الأحمر من على طرفه
;,f ri,jih (frgld) frgln
;,f ri,jih (frgld) frgln ri,jih
|