وقلم كاد يتجر حبره
فلتحرقنى الكلمات برماد الخذلان
ما بال الأحلام صارت تمنحنى مشنقه وذاكره
ما أصعبه قطار الألم
صغير فى حجمه
لكنه يدور فى القلب آلاف آلاف المرات
حاولت جاداً منذ الأمس أن أنام تنافر الجفنان
وكلما أخلدتُ إلى النوم ينسحبٌ الأكسوجين من دروبه
يضيقٌ بى النفس على الفور أقوم
ابقى حائراً أتسائل .. مالك يا أنا
يجيبنى داخلى
لكل أفرغت كل ما لدى فى آنية الحب
من أمل وشوق وصبر وصدق
ها قد صرت أقلب صفحات خيالى
ربما أستعيد شىء
ليل وها ليل
وحده الليل هو من يتقن الأستماع لى
لا يغضب ولا يمل ولا يتركنى ليبحث عن نهار ولا يتلون
وحده الليل يعرف ويحس بآلامى
وتبقى جذوة من الأسئله تدور فى فلكُ رأسى
لماذا ؟؟؟
بقيت أحاكى نبضى
أعيانى كثير غبار كلمات تدوى بداخلى
كم تمنيت وحاولت أن أسابق ساعات العمر
وأقطف بعضاً من مناى وأبقى أتمرجح بآمالى ما تبقى
وأسحبُ نفسى من وحده تشقُ الأنفاس
عطشً بداخلى صار
وجوعٍ خلف الضلوع يمزق بى الكثير
أرق يمتزج مع كل آهه لى
مالى أرى ضياع حلم كنت أحسه يجرى بين الشريان والوريد
شىء يدوى بداخلى وفؤادى يصرخ
هل يموت الحلم مشنوقاً هكذا ؟
ولما لا.....
وقد صارت بيننا جواجز وسُدت طرق يالها من صرخات
كثيراً حاولت العبور إلى تلك العيون أجد طوق من الجليد يغلف الأهداب
ينصبُ لى سداً لكل طلب ويأبى كل سؤال
ما كان الحب هكذا وإلا تبدلت حروفه إلى ع ذ ا ب
كم تمنيت ندى يبلل ما بى من شوق وعتاب
يالها من ليالى
ها أسمعُالآن صوت مطر
سألتُ الله
لكن هل يحيى دمع المطرُ ورقًُ صار يابساً منسياً
لستُ أدرى
أم أنتظر بذوغ القمر بعد أن تمتنع الأمطار
ربما يمحو ظلام حزنُ رسم علي باقى الأيام
سأتفاءل
ربما
يأتى الصباح