قالت مصادر مطلعة، إن مجموعة "علي بابا"، أكبر مشغل للتجارة الإلكترونية في الصين، تخطط لتقديم تطبيقها لخدمة المساومة سريعة النمو على منصة الرسائل "وي شات" التابعة لشركة "تينست هولدينغز"، في رضوخ كبير للجهات التنظيمية التي تسعى إلى قمع الاحتكارات في مجال الإنترنت.
لطالما استبعدت شركتا "علي بابا" و"تينسيت" خدمات بعضهما البعض من منصتيهما، مما أدى إلى إنشاء ما يسمى بالحدائق المسورة داخل أنظمتهما للعمل. والآن، بدأت شركة "على بابا " تخطط لتنصيب تطبيق " تاوباو ديلز لايت" (Taobao Deals lite) على منصة "وي شات" التابعة لشركة "تينسنت"، وقد دعت بالفعل بعض التجار للمشاركة، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها. وأضافت المصادر أن البيع من خلال تطبيق "وي شات" الضخم يعني أن التجار سيكونون الآن قادرين على قبول المدفوعات التي تجري من خلال تطبيق "وي شات باي" (WeChat Pay)، وهي خدمة دفع جرى حظرها في أسواق شركة "علي بابا".
سيتعين على شركة "تينسنت" الموافقة على قائمة أي أنظمة أساسية داخل التطبيق –والمعروفة عموماً بالبرامج المصغرة (داخل برامج كبيرة مثل "وي شات")- وليس من الواضح ما إذا كانت الشركة ستفعّل ذلك مع تطبيق " تاوباو ديلز لايت".
يستخدم أكثر من مليار شخص تطبيق "وي شات"، الذي تطور إلى ما هو أبعد من مجرد خدمة الدردشة لتقديم خدمات النقل والتسوق عبر الإنترنت والمدفوعات على نظامها الأساسي. ولم يرد ممثلو شركة "تينسنت" وشركة "علي بابا" في حينه على طلبات للتعليق على الموضوع.
حملة بدأت تؤتي أكلها
هذه الخطوة هي واحدة من أوضح العلامات على أن حملة بكين على الاحتكارات بدأت تؤتي أكلها. وجعلت هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في الصين من تنظيم شركات الإنترنت إحدى أولوياتها القصوى، وقمع السلوكيات الاحتكارية من التحالفات التي تضغط على المنافسين الأصغر إلى الترتيبات الحصرية القسرية والتسعير الافتراسي (أسعار منخفضة لا يمكن للمنافس تحملها وإلا تعرض للخسارة). ودعا الرئيس الصيني "شي جين بينغ" يوم الاثنين إلى مزيد من الرقابة على اقتصاد المنصة (منصات الإنترنت)، في إشارة إلى أن بكين تستعد لتضخيم حملتها ضد عمالقة التكنولوجيا.
وفي حين أن جذور شركة "علي بابا" تكمن في المقام الأول في التسوق عبر الإنترنت، وأن الأعمال الرئيسية لشركة "تينسنت" تعمل في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب، إلا أن الشركتين، على مر السنين، تتعديان على مناطق عمل بعضها البعض.
دخلت شركة "وي شات" في التجارة الإلكترونية في عام 2017، من خلال السماح لعلامات تجارية مثل "ستارباكس" و"وول مارت" بالبيع من خلال تطبيقاتها المصغرة، وهي الشركة التي استحوذت العام الماضي على 240 مليار دولار من التجارة الإلكترونية. ويتنافس تطبيق الدفع الإلكتروني "علي باي" التابع لشركة "آنت غروب" المملوكة لشركة "علي بابا" أيضاً وجهاً لوجه مع تطبيق الدفع الإلكتروني "وي شات باي"، وتشكل الخدمتان معاً أكثر من 90% من سوق المدفوعات عبر الإنترنت في الصين.
يمتد تأثير الشركتين إلى ما وراء أعمالهما الأساسية. وأنشأ العملاقان إقطاعيات منفصلة داخل صناعة التكنولوجيا في الصين، من خلال رعاية وشراء الشركات الناشئة الواعدة والاستثمار في الآخرين لتوسيع نطاق وصولهم للمستخدمين. وازدهر عدد قليل فقط من الشركات مثل شركة "بايتدانس" مالكة شركة "تيك توك" -وهي استثناء ملحوظ- دون تشكيل تحالف مع أي من العملاقين.
ugd fhfh" jsj[df gplgm l;htpm hghpj;hv ftjp j'fdrih ggwtrhj ohv[ lkwjih gplgm lkwjih l;htpm hghpj;hv fhfh" jsj[df ftjp j'fdrih ohv[
ugd fhfh" jsj[df gplgm l;htpm hghpj;hv ftjp j'fdrih ggwtrhj ohv[ lkwjih ugd fhfh