كيف كانت الفاكهة في هذا البيت
تكفي كل هؤلاء الأبناء والأزواج والزوجات
والأحفاد والجيران ..
رغم أني اتذكر أن جدي بعد عودته عصراً
من العمل كان يضع ثلاثة اكياس
من الفاكهة ويقول لجدتي
(جبت ٢ك من كل نوع )
كيف كانت جدتي تفعل كل هذا
وفي نفس الوقت تسهر معنا
وتضحك وتلعب وتحكي
لنا أروع القصص وتنام بعدنا وتصحو قبلنا!!!
أسئلة كثيرة تراود عقلي
وأبحث عن إجابات لها
أكانت هذه هي البركة ..
أم الحب ..أم الزمن ؟
هل سيأتي يوم ويتحدث أبناؤنا وأحفادنا عن بيوتنا هكذا ..
أم فقط سيتذكرون صورنا ونحن نجلس أمام هواتفنا ..
هل سيتذكرون تفاصيل بيوتنا كما اتذكر تفاصيل بيت جدتي
أم فقط سيتذكرون صوت التلفاز المزعج
و رنة الميكرويف وغسالة الاطباق
عندما ينتهوا من أداء مهمتهم !!!!
هل سيشعرون بالأمان كما اشعر به اذ أغمضت عيني
وتذكرت بيت جدتي أم سيتذكرون خوفنا الزائد عليهم
من البلكونة العالية ومن العصابة
التي تخطف الأطفال أسفل المنزل
و من صعود المصعد بمفردهم.