.. لا سرّ في أنَّ أرقام البدانة في تزايد اليوم في معظم البلدان. نمط العيش السريع، قلّة الحركة او غياب الرياضة، فرط استهلاك الأطعمة السريعة والجاهزة والمصنّعة،.. جميعها من عوامل
..
لا سرّ في أنَّ أرقام البدانة في تزايد اليوم في معظم البلدان. نمط العيش السريع، قلّة الحركة او غياب الرياضة، فرط استهلاك الأطعمة السريعة والجاهزة والمصنّعة،.. جميعها من عوامل الوزن الزائد. من أهمّ العواقب الواضحة: تفاقم اوجاع الظهر. بالفعل، كون السمنة لتتمركز غالباً عند مستوى البطن، فالشخص البدين يميل الى المعاناة من اوجاع متزايدة في الظهر. فهل نعي بأنَّ رقائق البطاطس المقليّة والبرغر بمثابة خنجر يطعن.. ظهرنا؟؟ خلل عضليّ يكوِّم الفقرات
التغذية الغنية بالدهون والسكّر، يرافقها نقص او غياب الحركة والتمارين الرياضيّة، سرعان ما تفضي الى وزن زائد! امّا الأشخاص الذين يعانون من هذا الأخير فسوف تؤلمهم مفاصلهم والتي لم تُوجد لتحتمل وتسند وزناً مرتفعاً. تخيّلوا عرقوب شخص نحيل وعرقوب شخص آخر بدين وهما يركضان سوياً. إن راقبنا حركات الجسم، لاحظنا أنَّ البدين سيسخّر مفاصل أطرافه السفلى أكثر منه النحيل، ما يرتدّ سلباً على الظهر على الأمد البعيد. بالفعل، متى اكتسبنا الوزن في موقع البطن (تحديداً عند الرجال)، سرعان ما سيكبر وينتفخ هذا الأخير. هذا الثقل الزائد في مقدّمة الجسم سيقود عاجلاً ام آجلاً الى تشوّه في العمود الفقريّ. وغالباً ما سيعاني الشخص المذكور من خلل في كتلته العضليّة والتي يفترض بها أن تسند وتدعم العمود الفقريّ.
فلتعوا بأنَّ عضلات البطن والمعدة ترتخي إثر اكتساب الوزن. لا بل تتمدّد وتطول وتتراجع فعاليّتها كدعامة للعمود الفقريّ. تلقائياً، يميل المرء الى تجويف الظهر، وبالتالي، تتقارب الفقرات الظهريّة كما وعظم العجز وامّا العضلات التي تسند مؤخّر العمود الفقريّ، فتقصر. عامل الوزن الزائد، ولأنّه يقود الى تشويه في الشكل الأساسيّ للعمود الفقريّ، هو مصدر عدّة اوجاع ظهريّة. يشرح الانحناء الخاطىء للسيساء، التراجع والتدهور السريع للإسطوانات ما بين الفقرات. هذا ما يساهم في ظهور اللومباغو، الفتوق الإسطوانيّة والتهابات العصب الوركيّ. امّا البطن الضخم وإذ يضغط أكثر عليها، فيسرّع من ترقّق العظام وداء المفاصل. وإذ يزيد التقدّم في السنّ من سوء الوضع، دعونا لا نضيف عامل الوزن الزائد