يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .
أعرف أني أسير على خُطى نور أبصره في داخلي وبِه أهتدي..
تتغاضى عيني عن كُل ما لا يُعجبها، ويصدّ قلبي عن كُل من استخفّ بِه، وأقصاي في العتاب هو الإشاحة، لا مكان لحدّة الكلمات في فمي ولا على أصابعي..
أستطيع إكمال الطريق بأيادٍ حانية، وقلب رقيق، كُل قسوته كُلَّها تكمُن في الصمت•