وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان، وتصفد الشياطين فتغل فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره.
-مجالس رمضان:
الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
احرص علي تفطير الصائم
ولو أن تضع تمرا في المسجد أو تهدي اخوانك تمرا
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
ورد في الحديث: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً» ؟ فهل يكفي في ذلك تقديم الماء والتمر فقط؟
فأجاب بقوله:
اختلف العلماء رحمهم الله في ذلك. فقيل: المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة.
وقال بعض العلماء: المراد أن يشبعه، لأن هذا هو الذي ينفع الصائم في ليلته، وربما يستغني به عن السحور.
ولكن ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائماً ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره،
ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على تفطير الصوام بقدر المستطاع، لاسيما مع حاجتهم وفقرهم.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (20/93)
قال ابن القيِّم -رحمه الله-:
“ وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصَّدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة والذكر والاعتكاف “
كل ما تريد أن تجنيه وتظفر به في رمضان فأبذر بذوره من الآن ..
تريد صلاةً خاشعةً في رمضان تتلذذ فيها وتتفتح لها أبواب السماء
فأول ما تبدأ به الفرائض، اعزم أمرك واحبس قلبك في صلاة الفريضة وخاصة عند قراءة الفاتحة، كن حارساً يقِظاً على قلبك.
أطل في قراءتك، في ركوعك، في سجودك في دعائك شيئاً فشيئاً .. الزم نفسك بأن تسبح عشراً في الركوع وفي السجود ..