اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض المشاعر
لن أتحدث عن جمال النص وروعته
ولن أتحدث عن رقّة المشاعر وتعابيرها
أو عن تلك اللطافة رغم الوجع
أو عن هذا الكمّ الهائل من الإستغراب
وكأننا كنا مخطئين في شيء جعلنا نتفاجأ
سيكون حديثي هنا يا سيدتي عن
هل كان عطاؤنا سيئاً أو بلا ثمن
أو غير مدركين لتلك اللحظة التي سنصل إليها
سيدتي لا ينبغي أن يصل بنا الإستغراب لعطائنا
فنحن كنا كرماء مع الجميع ولا عيب أن نكون كذلك
ولا عيب أن نتفاجأ أن يكون مصير هذا العطاء :
نسيانه من قبلهم أو عدم تقدير أو قلّ اهتمام
نحن يا سيدتي ندرك حجم العطاء لكننا لا ندرك
حجم إستقبالهم لذلك العطاء .... ندرك أننا نفهم
ما نقوم به لكننا نسينا أن نتفهّم كيف وجدوا ذلك
نحن نسخّر كل مشاعرنا لنيل عاطفةٍ مماثله منهم
لكنهم يرون ذلك من باب حقوقهم وليس كرماً منا
نحن ندير عواطفنا بشكل صحيح مع أناس لا يثمنوها
قلمك سيدتي يتحدث بنقاء مشاعر صاحبته مستغرباً
ألا يثمر ذلك في مشاعرهم فكل التقدير والإحترام
لكل ذلك الإحساس الرقيق والذي لا يزال يستجدي أن
يعود الحال كما كان عليه وسيمسح كل تلك الأحزان
التي أوجعته من تجاهل ألا يكون نتاج ذلك بالمثل
سيدتي عذراً للإطاله وأرجو ألا ينعكس سوء إستقبال
الآخرين لتلك العاطفه على نبع هذا العطاء ... تحيتي لك
اقحمتني في فلسفة حروفك التي تحاكي الروح بسلاسة !
القدير نبض المشاعر
أما انا سأقول :
لا أدري هل أتحدث عن دقة إلمامك بما كانت ترثيه حروفي التي لم تكن سوى نزيف نزفه قلبي ؟!
أم أتحدث عن صواب حديثك الصائب ؟!
أم عن جمال ذاك المنطق الذي يغلفه ؟!
أخي ...
العطاء عندما يكون سمة بقلب الأنسان مهما قابل الخلق هذه السمة بشتى انواع الخذلان
فهذه السمة لا تتغير هي من ملامح القلب التي لا غنى لي عنها
ثم أنه هناك الكثيرون ممن لم يقابلوا العطاء إلا بعطاء
الأجدر بنا ان لا نعطي العطاء إلا لمن يستحقه
لكن كيف نستطيع أن نعلم من يستحق من من لا يستحق
هي مسألة شعور و صدق ذوات !
إن اعطينا لمن يستحق فقد تم رد عطاءنا لنا بشكل او بآخر
و إن اعطينا لمن لا يستحق لم نخسر شيئا
فبطبيعة الحال لا نعطي العطاء و نحن في طمع لرده
فهذا العطاء يتدفق من تلقاءه لا يلجأ لعقل او منطق كما قلت مسبقا ملمح من ملامح القلب
أود ان اقول شيئا
بين حروفي كان هناك تمني بأن أكون قاسية مثلهم
الحروف التي كتبتها لم تكن إلا وليدة لحظة وليدة عتاب قلب فحسب
لا تمثل حالا دائم
" أسأل الله ان لا يغيرنا على احبابنا، ولا يغير أحبابنا علينا "
شكرًا لهذا الحضور العذب