,
يآآهِ !
هذه المقطوعةِ الفاخرة ذكرتني بـِ ابن خلدون حين تحدث عن الشعر قائلاً
بـِ أنه قِطع مُفصله , مُستقله عما قَبلها و عما بعدها
وَ
إذا أُفردت , كانت تامةً في بابها شاملة في معناها و إفادتهـا
وما اجتماعِ قِطعها الا ضَرباً سُوغ لـِ ترابط جُملتها
فـ /
تكون
أُغنيةِ مساءٍ
أو أُمسيةِ سماء
او
تُحفةً تَجمع بديع الأقوال
و حسبي أن ما قرأته هُنا ما هو تمثيل حيّ لما عرّفه ابن خلدون
فـ كُل بيتٍ قَصدي كان أقرب لمقطوعةِ موسيقية كفيلة بأن تجعلنا نُحلق و إحساسنا بداخلها
و كُل شطر كان كفيلاً لـِ ان يحكي شعوراً غزير الأوصافِ , عميق الحضور
و ما أول الشطر و نهايته الا
تُحفةً جمعت كُل سِحر الشعور و بهاء الكَلِم و دقةِ الوصف و أنق القدوم
فـ كانت المُحصلة عزفاً فريداً , انيقاً , مُشبعاً بالمعانِي التي تقفز من شَطر لأخر بأكثر الاوصافِ بديعاً
فـ تبارك
القلم العِملاق الذي أفاق شُعوره بإحترافٍ بالغ الدقه
و شُكراً له ان آتانا اللحظةِ التي نُشاركه فيها هذهِ التُحفةِ الربانية
وَ إن كُنا على شاكليةِ دهشة ... لِذة ...
ارتواء ...وَ استطراب
فـ لم تُكن أُنثى خواطِرك الا روعة نسجت خِصالها بين أوردةِ شعورنا
جَم الـشُكر لك يـآ
قدير
ولـِ
روحك سعادةً لا تنضب