14-11-2023
|
|
الحذر من اليأس والقنوط
الحذر من اليأس والقنوط
تعريف القنوط: استبعاد الفرج, وقطع الرجاء من رحمة الله قال تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } قال سيد قطب رحمة الله: وبرزت كلمة { الرحمة } وبرزت معها الحقيقة الكلية : أنه لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون . الضالون عن طريق الله ، الذين لا يستروحون روحه ، ولا يحسون رحمته ، ولا يستشعرون رأفته وبره ورعايته . فأما القلب الندي بالإيمان ، المتصل بالرحمن ، فلا ييأس ولا يقنط مهما أحاطت به الشدائد ، ومهما ادلهمت حوله الخطوب ، ومهما غام الجو وتلبد ، وغاب وجه الأمل في ظلال الحاضر وثقل هذا الواقع الظاهر . . فإن رحمة الله قريب من قلوب المؤمنين المهتدين .
ومما يمنع المسلم من اليأس مهما حاصرته الخطوب ، وأحدقت به وبأمته المحن الأمور التالية :
1- الإيمان القوي بقضاء الله تعالى، وأن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، والإيمان بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان ، وأصول العقيدة .
2- الثقة بوعد الله سبحانه، وبنصره لمن أطاعه ، وبدفاعه عن الذين آمنوا ، وهو سبحانه لا يخلف الميعاد ، ولكنه يبتلي العباد قال جل وعلا { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .
3- الوعيد الشديد على اليأس، لكونه قنوطا من رحمة الله ، وسوء ظن بالله جل وعلا ، واستبعادا لوعد الله تعالى ونصره ، وهذا إنما يتصف به الضالون لا المؤمنون ، قال الله تعالى: { وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
hgp`v lk hgdHs ,hgrk,' l, hgols hgp`v ,hgrk,'
hgp`v lk hgdHs ,hgrk,' l, hgols
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|