بعض الذكريات تتغذى على ألمنا
وكلما هدأنا وتناسينا .... تعود
من قسـّاكِ يا ذكرى .... علينا
فلا شيء يغيّر حياتنا بقدر نسيانك
ومهما بقينا في محيط أوجاعك
ومهما حصدنا حرائق تشتعل بداخلنا
ستبقين يا ذكرى تعيدين ذلك بألم
وسيبقى الإحتفاظ بك لا مفر منه
رغم رحيلهم ونسيانهم لنا .. ورغم
التخلّي عن الأشياء التي تبقيها
والتخلي عن احلامٌ رسمناها معاً
وحياة كانت هي الأجمل بهم
وواقع كنا لا نستطيع التخلي عنه
وقيمة عطاء لن يكون يوماً لغيرهم
رمينا كل شيء يخصهم إلا ذكرى
تشبثت بنا وغرست أنيابها في قلوبنا
حتى ظننا أن لأنياب ذكراهم ألم جميل
ما الذي فعلناه لتقسي علينا يا ذكرى
أتركينا نعيش باقي الحياة بدونك
أتركينا نحمل أصدق حبٍّ .... نحروه
دعينا نعيش حياةً لا نتذكرهم فيها
ليتهم حين رحلوا أخذوا كل شيء معهم
لكنهم حين رحلوا أخذونا في طريقهم
حتى تاه بنا زمانٌ ومكان نلحق ذكرى
ذكرى لعلهم حين تمرّ بهم يعتذروا لنا
ويخبرونا أن رحيلهم لمعرفة حبنا لهم
وسنخبرهم أن الحب لم يمت ولم يفقدكم
يا ذكرى ... خذي حبال التعلّق ... وارحلي
فأيادينا لا زالت تتمسك بها ولا زلنا نحب
رغم كل شيء ورغم أوجاعك يا ذكرى
آآآه يا قلبي .... كيف لك أن تعبث بي
كيف لفكرٍ لا يزال متعلقاً بهم ... وكيف
لذكرى لا زالت تبقيهم على أطراف أمل