متعبة رياح الحنين حين تعصف بصفحات
ذكريات الماضي !
تلك الايام واللحظات والاشخاص التي
من المستحيل أن يعودوآ ،
غابت تلك الايام بكل مافيها
لم يبقى منها إلا افراد يذرفون الدمع
إمآ على عمرٍ مضى
او شخص كان يشاركهم الحياة
او حكايا كانو في يوم من الايام هم ابطالها !!
تعمقت روحي داخل روحك للحد الذي اصبحت
أنظر لزوايا المنزل وابتسم لطيفك الذي
يشاركني حياتي..
مرة نظرت لباب غرفتي انتظر دخولك عليِ
وهيأ لي خيالي أنك تفتح الباب وتطل بـ وجهك الجميل
فزّ قلبي وابتسمت بفرح
وكنت على وشك ان اقفز للباب مسرعة
كي احتضنك..!!
ومرة كنت اجهز كوب الشاي خاصتي وقطعة الكيك
تمنيت ان تشاركني اياه..
وكعادة قلبي ، يستحضرك كي تسعد روحي
دخلت المطبخ واحتضنتني من الخلف
وهمست لي :
أنا ايضآ أشتهي كوب شاي وقطعة من الكيك..
تشاركنا كوب الشاي ،
واكلنا الكيك قطعة قطعة
أتعلم بأني كثيرة السرحآن ؟؟!
تأخذني لطيفك أغنية حالمة
او مكان جميل هادئ
حتى بين زحام الناس ، اجدك تختبأ بينهم
تشير لي بيدك ، تعالي ..
تراكمات وتفكير متعب
وغضب مكبوت
تمر بي هالايام حالات ضيق
لا اجد لها حلّ سوآ الصمت
والكتمان
والتفكير المرهق للعقل الذي بات يقلب
كفيه دون أي حول له او قوة
..
.
ونتيجة لتلك التراكمات المزعجة
اصبحت عينآي تسقط الدمع دون إستئذان
حتى انها تُحرجني احيانا حين اكون
بين مجموعة من الناس..
في سوق
او داخل باص
او في جلسة عائليه
كيف التقينآ ..؟!!
كيف تنبهت لوجودي ، ومَ الذي جذبك ؟
منذوآ متى وأنت تتتبعني ؟
كل ما أذكره بأني كنت معجبة بما يخط قلمك
على الرغم من ان كتاباتك حينها لم تكن من اجلي !!
يُراودني فضول كبير عن كيفية بدأ حديثنآ
وعن أول رسالة
وعن ماذا تحدثنآ
ومتى افصحت قلوبنا بـ الحب !!
.
.
هل حقآ قلتها لي ؟؟
هل قلت : أحبك !
كم أتوق لسماعها الآن
أنا الآن اكثر نضجآ
واكثر حاجة لان اسمعها منك
أنا افتقدك كثيرآ ، كثيرآ جدآ
افتقد شعور القلق الذي يسبق لقآءنا
نبضات قلبي المتسارعة
ورعشة يدي
إختبآئي في زاوية غرفتي من أجل محادثتك
صوتك الذي اجهله ، لكن خيآلي اسمعني إياه
تقاسيم وجهك المحبب لي
والذي كم احلم واتمنى ان أرآهـ حقيقة
همسك في أذني بان قولي لي : احبك
خجلي
ترددي من النطق بها
إصرارك بأن أقولها لك ومن بعدها سـ تذهب للنوم
وبالكآد اهمس بها بصوت خافت
وعينين مغمضتين من الخجل : أحــبك
أخبرني..
هل حقآ عشنآ هذه اللحظات
ام كمآ هوَ حالي دائمآ
مجرد خيآل !
تخيل معي مَ سيحدث..
افتح باب غرفتك وأدخل لمنتصفها ،
أنت هنآااك تختبأ تحت اغطية سريرك
تغُط في نومٍ عميق ،
قد تكون متعب أو اطلت السهر
اخبرني هل كنت تفكر بيِ ؟؟
ام سهرت لاجل ان تكتب لي رسالة عشق
اخترت كلماتها بعناية فائقة وزينتها بـ
حبيبتي ، قلبي ، روحي، حياتي ..
ام ان هناك مايضايقك ؟
لاعلينا فـ حتمآ ستخبرني به ،
حسنآ ،، هآ انا اتقدم حتى اقف عند رأسك
كم تبدو تقاسيم وجهك المحبوب فاتنة ،
حتى تلك العقدة بين حاجبيك .. يا إلهي
الآ تفارقك حتى وقت النوم !!
ما بك ،،
لِمآ شعر ذقنك طويل ؟
كيف اهملته هكذا!!
ومع ذلك يبدو جميييل ، بل مغري
هيه ، هيا استيقظ ..
ألم يشعر قلبك بـ قربي منه !
بدأت تتململ ، اعتقد انك سمعت ندائي ،
ابتعدت عنك حتى اصبحت قريبة من الباب
فقد خطر على بالي ان ازعجك ،
انت ، هيا استيقظ << قلتها بصوت عالي جدآ
فقد تعمدت اخافتك.
قفزت مذعورآ ، ونظرت إليّ
_ ماذا ، ماذا تريدين ؟؟
لاشيء ، اريد ازعاجك فقط
لِمآ انت نائم وانا مستيقظة ؟
_ وما ذنبي انا ؟؟
ذنبك أنك انت من يُشغل بالي ،
_ تبآ ايتها المشاكسة
تلتفت يمينآ ويسارآ وتقع عينيك ع هاتفك المحمول
قذفت به تريده ان يصيبني ، ولسوء حظك
ارتطم بشاشة الكمبيوتر
هههههههههههههههه
ماالذي استفدته الآن ،،
حطمت جهاز هاتفك والكمبيوتر تبعك
_ وسأحطم رأسك ايضآ ايتها الشريرة
قذفت ب الاغطية، وما ان لامست قدميك الارض
إلا وقد اغلقت الباب وقلت لك :
حسنآ حسنآ
لا داعي للنهوض ، هاقد اتاني النوم ،
تصبح على خير
ولا تنسى ان تُصلح اجهزتك التي اتلفتها
.
.
وها انا الآن مستلقية ع سريري المريح
وقد اغمضت عيني
والإبتسامة تعلو وجهي .