في المقهى ..

لو علم رواد المقاهي أن يَدَيْكِ تتردّدان على المقهى كلَّ يومْ
لتركوا فناجينَ قهوتهمْ وشربُوا يَدَيْكِ .

-




سَواليف هَم !
وَ ضحِكات عابرَ ..
وَ آوِجاع سِاكن

_

كانت مصدر ابتسامتي والآن هي مصدر شتاتي ..!

طاولة محجوزة ... ولا أحد .. !!

.
.


أحآديث عآبرة وضحكآت ..

,

تتصاعد الذكريات مع الأبخرة والأدخنة
لكنها تأبى التلاشي مثلها.

/


لا دُخان في الأجواء ، كيف أُفسّر إحتراقي !

-" حَتَّى لَو قُصَّت أجْنِحَتِي، سأَطِيرُ بِقَلْبي "...

توجهت للمقهى
رغبتآ فـ الهروب من احضان جدران غرفتي الاربعة
كان المقهى خاليآ ليس كـ عادته ..!
القيت نظرة سريعة عليه

الطاولات تأن من الوحدة
وزوايا المقهى ، تبكي عشاقها الغائبون
وهمساتهم الخافته

هذه المرة لم أهتم بـ الجلوس بـ القرب من
نافذة المقهى ،
أقتربت من طاولة فـ المنتصف ووضعت
أغراضي عليها ( الجوال وحقيبتي )
أخرجت دفتري الصغير والقلم ، بعد
أن طلبت كوب من القهوة
وبدأت الكتابة ..

يَ صاحب الظل الطويل ،
ألم تمِلّ من الغيآااب ؟
مَ الذي وجدته فـ الغيآب ل يطول عنآقك له ؟!!
.
.
أخذت رشفة من كوب قهوتي واكملت الكتابة
كنت منشغلة جدآ بـ الورقة التي امامي
وبـ حروفي التي بدأت تنساب عليها دون توقف
لم أشعر بما يجري حولي ،،
بـ الكاد أحسست بـ مرور فتى المقهى من
جانبي ( أو هكذا أعتقدت.)
كنت أعيش في زمن آخر
بعد العتآب ،. بدأت بذكر لحظآت عشتها وأياه
كانت حياتي فـ السابق أجمل
أجمل بكثير مما هيَ عليه الآن !
ألِزامآ أن يعقب الفرح حزن .. ؟
هل لابد من الفرآق بعد العنآق .. ؟

قرأت في قصة الأميرة النائمة
بأن قبلة من أميرها تُعيدها للحياة
أين أنت الآن كي تُهديني تلك القبلة !
وتُعيد لـ روحي الحياة
أوآهـ منك ..
ومن قسوتك وعنآدك
ك طفلٍ مشاكس ، لكنه ذكي
وليتني أستطيع أن أُخرس كلمات
قلبي كي لا تكتبك
أتمنى لو استطيع أن اكسر هذا القلم
الذي يفضح شوقي وحاجتي لك
ليت حبره يَجِف كما جفّت حقول امآلي
وأنا أنتظرك .. ؟
حطمت رصيف الإنتظار وأنا أقف ،. انتظر
مرورك للحظآت ،
للحظآت فقط ،،
وبعدها غِبّ كيفما شئت
.
.
مَ أن ختمت كتابتي بـ (.) النقطة
أتاني فتى المقهى
أعتقد بأنه وضع الفاتورة على الطاولة
لم ألتفت له..
كنت منشغلة بجمع دفتري وقلمي
ووضعتهما فـ الحقيبة ، وأمسكت بـ جوالي
ألتفت لالتقط الفاتورة ، لكنها لم تكن هيَ
وجدت وردة حمراء جميلة
تلفت حولي ،. أريد أن أعرف من وضعها
لكن المقهى كان خاليآ تمامآ من الزوار
.
.
حملتها بيدي ،. ونهضت
أيعقل انه صاحب الظل الطويل
مرَّ ، دون أن اشعر .. ؟!!

.

.

كنت في زاوية المقهى
احتسي كوبا من القهوه
انظر لمن حولي بتلك العينين الزرقاوتين
اتفحص اركان المقهى
وتلك الطاولات وتلك الاوجه البيضاء
الذي ينبثق من اعينهم نظرات التعجب
وكأنهم يقولون من ذاك الشخص صاحب الوجه الغير مألوف
فما كان مني الا ان ارحل
واترك كوبي مليئا بقهوتي