أسعد الله أوقاتكم بكل ود،
طرح جميل وهادف ي واحد من الناس
ويحمل في طياته ملامح من واقعٍ نعيشه،
بل وقد نكون أحد أطرافه أحياناً، شئنا أم أبينا.
نعم، توجد مثل هذه الشخصيات…
شخص يبدو ضعيفاً أمام الغريب،
لكنه يتحوّل إلى صلب حين يواجه من يحبهم
ويثق بهم! وهنا يكمن التناقض
الذي يحمل الدهشة والاستغراب.
والسبب
غالباً ما يكون نابعاً من الشعور بالأمان،
فحين يشعر الشخص أن من أمامه مُحب ومتفهم،
يبدأ لاشعورياً في تصريف ضغوطاته عليه
. ليس لأن المقربين يستحقون ذلك،
بل لأنه يعلم أنهم لن يخذلوه، وأنهم سيتحمّلون.
بينما الغريب يحتاج إلى توازن وانضباط.
. خوفاً من الفقد او اللوم.
لكن، هل هذا مبرر؟
أبداً. لأن الحب لا يعني الاستباحة،
والقرابة لا تعني أن تكون ساحة لتفريغ التناقضات.
والحل؟
لا أن نبتعد تماماً، ولا أن نُبقي الأمور كما هي.
بل نحتاج إلى شيء من التوازن.
. أن نُفهم هذا الشخص
أن الحب لا يعني أن تُرهق من تحب.
وأن المحبة لا تصمد إذا استُهلكت
في التجاهل والتعدي تحت مسمى
“هم الأحنّ عليّ”.
فبعض الصراحة،
وإن كانت مؤلمة أصدق
من ترك القلوب تتشقق بصمت.