,
حين
رأيتُ كُل الأعمال التي عملت تحت الشَمس
فـ إذا الكُل باطِل وَ قبضُ الريح الجامعةِ لـِ
عُروقِ الزيزفونِ هِي النَزيهة
رأيت معنى أن يتشرنق الإنسان داخل نفسهِ فـ يُخّرِج من علقتهِ إنسان مُختلف
انساناً ؛ فيهِ من وحَي الحياةِ ما هو مُخضر , ومُصفر , و يانع
إنساناً تسربل بمعانِي النجاةِ من هذهِ المدنيةٍ السريعة و المُعتقدات الكاذبة و المعانِي المُفبركة
وكأن الطبيعة قد ألقت تعوذيتها في قلبِه حينهـا و أبدلتِ لوثة دمه العَكِر نقاءِ ينابيعهـا الجارية
فـ رآح يُبصر الحياةِ بعينٍ غيمةِ ... تعيشَ الطُهر , لتُمطر
يُلاحِق الأرضَ كـ بيدر ... لا يعرفِ من اللُغاتِ سوى الإمتداد
يُأُزهر في الأرجاءِ كـ ياسمينة ... تُسامر الريح شذىً و تعبر
فـ يا
رَوح الطبيعةِ السابحةِ في فضاءِ عالم الأرواح
يا مَن خلعتِ ثوبُ المادةِ الذي نرتديه .. و آتتنا صَوت الحياةِ الذي نرتجيهِ
يا من بترت أقدام الشقاءِ ... وآتيتنا مافي هذا الكون الفسيح من راحةِ
يا من ألقيتي علينا ضَمةَ السلآم .. و
آويتنا بـِ آياتِ الطمأنينةِ .. و علمتنا كيف نُحلق نحو السماء
لقد تركتُ ورائك هذا الكلام المُنبثق من الضُعف البشري القاهر
الذي يأخذنا في كُل ساعةٍ إلى شقاءٍ آخر وَ تزعزع آخر وَ حياةٍ أشد سُرعةٍ من التي تسبقهـا
يا
رَوح الطبيعةِ السابحةِ في معالم هذهِ الأزهار الراقصة
انتِ تعلمين الآن أن في هذهِ الحياة معنى لا يُخفيه الموت
و لكن انّى لـِ البشر تلك المعرفة التي لا تُدرك الا بعد انعتاق النفس من ربقةِ التُراب ؟
يـآ
رَوح الطبيعةِ السابحةِ في معالم هذه الجنةِ التي تؤتي هذهِ الروح الفقيرة حقبة ارتواء
انت تعلمين الآن أن النفس سائرةً نحو النُور قهراً من عبقاتِ العمر
و نحن ما برحنا نردد كلاماً يدل على أن الإنسان ليس الا أُلعوبة في يد
القُوةِ غير المعروفة
نأتيكِ ...
فـ نستضل ساعةَ في حماكِ
نُعاتب بها هذهِ النفس الشقيةِ
ثُم نمضي مُعاودين الطريق أُخرى
مُرتزقين بِـ البضع ربتَتاتٍ التي آويتنا بهـا
و مُتورطين في مأزقٍ يُقال عنها / حياة
:
اليـآسمينةِ
حين دعوتني لـِ احتضانِ عينّا الطبيعة ..
لبيت
و حين قرأتُ سطركِ الربيعي الخلاب .. لم أمتلك نفسي
فـ الصُورة الطبيعية مُتنفس
وَ
أنتِ , انتِ بحرفكِ الغير آسِن فِتنه
فـ شُكراً لكِ هذا الوطن المُنعش
ولـِ
روحكِ زيزفون نَظِر المُحيا باهِي الشعور