اكتبني
أنشودة على أحبالك الصوتية
تطرب لها كل أذان السامعين
وحين المنام
أكون ذاكرتك التي تتدثر بها
ويداً تفتش فقر حقيتك
عن قصاصة ورقة
مرفقة بباقة ورد ميلادك
أكتبني
وأكتبني
حتى يُنطق الصباح فنجان القهوة
وشوشة حصرية له
وضعت خدي على كفي
وغرزت كوعي على زاوية الكنبة
وحدقتُ ببصري على صفحة ( وشوشة )
وسرحت ...طالت الغفوة
أعدتُ ذكريات الطفولة والصبا
ونسيت نفسي .... وبكيت
سقطت دمعة من عيني وسط كأس الشاي
كان بجوار يدي ... نسيت أن أشريه
بل سرحت مع أفكاري ... وتركته
نعم ... بكيت
ليس حزناً ... بل إختلطت الذكريات بالمواقف
فرأيت أبي ... ورأيت أمي .. ورأيت عيال الحارة
رأيت مدرستي ... ومعلمي المدرسة
ورأيت أشياء أخرى ...
رأيت سنوات عمري وأنا ... أكبر وأكبر
توقف عمري عند ( الخامسة والعشرين ) في نظري
فترة من الزمن .... ليتها حقيقة
ما أجمل العمر قبل هذا العمر
وإن كانت المنغصات أكثر ... ولكنها أجمل
بقيتُ في غفوتي ... وكتبت لكم
وسيتجمد كأس الشاي ... وأنا أكتب ( في وشوشة )
لن أحرك ركزة يدي ولا حتى جلستي
وسأكمل لكم حكايتي بعد الثلاثين