رغم الوجع والحزن بتفاصيل القصة
هناك ابداع سرد ليس بغريب على نبض المشاعر
نبضنا قلمك زبرجدي متمكن يروق لي
مهما تكلمت شهادتي بك مجروحة نبض المشاعر
قصة تستحق الاعجاب و التقييم و
وبشوق انتظر جميل نبصك القادم
حيا الله أخت رتيل .... من زمان عن هالطلّه
لكن بندوّر لك عذر لا تشيلين همّ
نسأل الله أن يجعل والدك وأخوك في عليين
مع الشهداء والصديقين والصالحين
وأن يجعل قبورهم من رياض جنته
وأن يؤنس وحشتهم وغربتهم ووحدتهم
الرحيل يا سيدتي موجع وآثاره لا تنتهي مع الوقت
بل تتجدد الآلام كلما نتذكرهم
رحمهم الله رحمة من عنده
أشكرك سيدتي على التقييم والنجوم والاعجاب
وأشكرك على تعليقك الجميل والراقي
تحيتي لك سيدتي
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
الله يسعد صباحك وكل أيامك أخت سهاد
أخجلني في الحقيقه ما ذكرتي رغم أنه
سيكون دافعاً للمزيد من العطاء والإهتمام
بما أكتب وسأحاول جاهداً أن ينال إعجابكم
أنا شاكر لك سيدتي على تلك الكلمات التي
تحدثتي بها عني ... وتأكدي أنها ستكون دافعاً
للمزيد من العطاء والإهتمام بتذوّق حرفي قبل
أن أكتبه حتى يحظى بنيل مستوى تطلعاتكم
شكراً لك سيدتي على هذا التواجد والتعليق
كل الإحترام والتقدير والثناء والدعاء لك
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
في بيت أخته كان هناك الفقد مريراً حين كان وجوده يملأ
المكان .. يجدونه في كل زاويه حين يلاعبهم كره في الصاله
أو يزعج أخته (ماذا تطبخين ؟!) فتطرده وتفتقد بعده
خياراً أو طماطم يسلي بها جوعه حتى يحين الغداء .... كان
يرى في أخته الأم والصديق والفتاة التي يتأمل ملامحها
فيعرف ما في جوفها من كلمات ويبادرها بكشف ما وجد
وما تود قوله ... كان أحمد يلعب كالطفل ويتحدث كالخبير
وينصح كالعالم ويفهم كالطبيب ... جميعهم يحفظون
سرّهم عنده ولا يملّ من الإستماع إليهم ... كان يعلم قبل
رحيله أن تلك العيون منهم لابد وأن يتأمّلها ... ويتألم حين
يشعر أنهم أيتام بحاجه إلى أب مثله وإلى أخ يقف بجانبهم
رحيل أحمد جعل أخته تشعر بضعفها وصمتها العميق ... فلا
حديثٌ بعد أحمد يصغي له ولا عيونٌ تهتمّ لها ... أدركت أنها
لابد وأن تنتظر الرحيل فالحياة بعد هذين الرجلين لا يطاق ...
كان كل شيء في البيت ينادي عليه حتى الكرة ... سكنت في
زاوية البيت لا يلعب بها أحد ... شعرت أن الركل الذي يحرّكها
لم يعد يحدث وكأنها إشتاقت لأقدامهم ... ولا تعلم أن أحمد
رحل وتركها في زاوية البيت تنتظر أن يخرج هواء صدرها حزناً
وهاهي الفتاة التي يلقبها أحمد بالعروسه لم تعد كذلك بعده
فالعريس الذي وعدها أحمد أن يكرمه ويهتم به لن يأتي أبداً
وبقت مثل أمها وحيده لا من أحمد ولا من حلمها بأن تكون
زوجة لمن يوافق عليه خالها ... ويردد أخوها الطفل الصغير :
كيف لك يا خالي تتركنا وترحل عنا فنحن نعيش بك ومعك
دخل غرفة خاله نحو تسريحة الغرفة والتي تجمع عطوراً وقال
عطورك يا خال لم تأخذها .... وملابسك لم تحملها معك
ليأتي أخوه ويسحبه خارج الغرفة مؤنباً له على ذلك ... ولم
ينم الجميع تلك الليله فخالهم ينام في ثلاجة الموتى ليحلّ
الصباح فيحملونه لتغسيله والصلاة عليه ودفنه ... خالهم
الذي لم ينم في غرفة بارده هاهو يسكن ثلاجة تخترق
البرودة عظامه ولكن أي عظام ستتألم من البروده وأي حياة
يخشون فقدها وبقى أولاد أخته في إستيقاظٍ صامت لأن من
كان يقنعهم أن الليل للنوم قد رحل وتركهم مستيقظين
ينتظرون ساعة الصلاة عليه فيذهبوا للمسجد ويوارون جسده
التراب ... وهنا تخرج صرخة قويه فيتراكض الجميع ليجدون أن
العروسه ثار وجع صدرها فركضت أمها وضمّتها وقالت لها
يا ابنتي لم يعد في صبري إلا شعره فلا تقطعيها وأخذوا
يستغفرون الله والجميع لم تنقطع مقلهم من نزف الدمع ولم
تجف ملامحهم من بقاياه وهاهي ساعة الفجر تقترب وهنا
تطلب منهم الأم أن يقوموا ليصلوا ويدعوا لوالدهم وخالهم
فهم الآن أحوج للدعاء وبدأ الجميع يصلي والأم لم تستطع
أن تقف فصلّت جالسه ... ثم صلوا الفجر وناموا بأمرٍ من أمهم
ليتمكنوا من حضور غسله ومن ثم الصلاة عليه ... وما إن حلّ
الصبح حتى بدأت الإتصالات تتهافت لهواتفهم وبدأ جماعته
يتجهون لبيت الأخت بعد مرورهم على بيت أحمد فوجدوه
مغلقاً ... وبدأ الجميع يقدم العون لهم بما فيهم زوج وطليقة
خالهم حين وصلوا لمواساة أخت أحمد ومساعدتها فيما
تطلبه ... وقال الأبن الكبير لأمه: أكرميهم يا أمي فقد جاءوا
لخالي ... وذهب الأبن الكبير مع جماعته لإستلام جثة أحمد
وأحضرته سيارة الموتى للمغسله وتواجدت الأم وأولادها في
المغسله لإلقاء آخر نظرة على أخيها وروحها وسندها والذي
تركها وحيدة بعده ولما انتهوا من غسله وتكفينه تركوا وجهه
لكي يودعوه فجاءت أخته وهي تقول الله ربي لا إله سواه ثم
تنظر في وجه أخيها وسط دموع حجبت رؤيته وكلما مسحت
تلك الدموع لتراه تغرورق عيناها مجدداً فتقبّل رأسه وتضع
يديها على خديه وأخذت تدعو له فقام أهلها بمحاولة إبعادها
عنه لكي يغطونه فالصلاة بدأت تقترب فبكت وقالت أتركوني
حتى أراه فوالله ما أستطيع أن أرى ملامحه فقامت إبنتها تمسح
دموعها وهنا بدأت ترى ملامح أخيها وهي تقول : ربي إستقبله
وأحسن مثواه ففراقه حق وإليك توجهنا أن ترحمه كما رحمنا
وتنزله في جنتك فقد كان جنتنا ... الله ربي لا إله سواك وهنا
غطوا وجهه وأخذوه للمسجد وأراد الله له أن يغسّل معه شيخ
عالم إجتمع طلبته من كل مكان ليصلوا على شيخهم العالم
وأراد الله لذلك الخال أن يصلي عليه طلبة علم كثيرون وحفّاظ
لكتاب الله وعلماء وصالحين ليشهدوا الصلاة عليه ... وهناك
في المقبره صلوا آخرين على العالم وعلى الخال وتم دفنه
إنتظروني في جزء يتعلق بمنزلهم بعد خالهم ... تحيتي لكم
4 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
الشكر لك أخت صدى الشوق على تثبيت القصه
وكل ما كُتِب بعد التثبيت يعود فضله بعد الله لك
أشكرك مرة أخرى على إعادة تعليقك على كل جزء
ولك كامل الإحترام والتقدير والدعاء ...
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
الله يرحم ارواح فارقتنا
وبقيت في قلوبنا
قصه جدا مؤثره
جبر الله كل خاطر على مافقد
والله يرحم موتانا وموتى المسلمين
يعطيك العافيه نبض
احسنت السرد
بارك الله فيك
وبانتظار البقيه ان شاءالله
Orchid
مليييون شكر ياعمري على الاهداء
اللي اسعدني ربي يسعدكك