كنتُ أبحَثُ عنهُ، بعيدًا عن هُنا..!
ذهبتُ إلى عالمه الخاص، بعثرتُ غُرفَتهُ،
وأطفئت المصابيح، وضعتُ إسطوانة المُوسيقى
الهادئة، أشعلتُ مِدفَأَة الحطب، ورميت فيها
العاب طفولتهِ، وبعض الملابس، ذات العطر
الذي لا يذهب ثم اِستَلقيتُ على سريره
وأغمضتُ عيني، إلى أن جاء وأيقَظني،
كانت صفعتهُ قوية، صحوت مُرتعبًا
ووجدتُ أنني كنتُ أبحَثُ عن نفسي.
/
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .