قد يتساءل البعض عن انبهار الناس في جميع أنحاء العالم بمناظر القلاع. ولعل جاذبيتها تكمن في التاريخ الذي شهدته جدرانها على مر العصور، ومميزاتها العمرانية وسحرها ورومانسيتها. ويذكرنا منظر القلاع
قد يتساءل البعض عن انبهار الناس في جميع أنحاء العالم بمناظر القلاع. ولعل جاذبيتها تكمن في التاريخ الذي شهدته جدرانها على مر العصور، ومميزاتها العمرانية وسحرها ورومانسيتها.
ويذكرنا منظر القلاع بالقصص الخيالية، وتستحضر مخيلتنا مناظر الفرسان القدماء بدروعهم الامعه والنبلاء بأزيائهم المميزة والأميرات بفساتينهن الجميلة، فإذا كنت ترغب بخوض تجربة خيالية وفريدة من نوعها، فما عليك إلا زيارة إحدى هذه القلاع المهيبة.
تبعد هذه القلعة عن غرب مدينة أوساكا ومدينة كوبي بالقطار السريع، حوالي 30 دقيقة، وتعد مثالاً عن القلعة الإقطاعية اليابانية.
ويعرف هيكل القلعة الأبيض الأنيق باسم "قصر اللقلق الأبيض" ويعتبر كنزاً وطنياً يابانياً وموقعاً للتراث العالمي، وذلك لأنه يشبه طائراً كبيراً وهو يحلق.
وقد أنشئ القصر في أوائل القرن الـ17، كما يقدم فيه الآن جولات سياحية يومية باللغتين اليابانية والإنجليزية.
قصر "السيد الأكبر لفرسان رودس" في اليونان
تطل هذه القلعة التي تعود للعصور الوسطى على جزيرة "رودس" الواقعة وسط بحر إيجة.
وأنشئت هذه القلعة في البداية كقلعة بيزنطية، ثم أعيد تصميميها لاحقاً من قبل فرسان القديس يوحنا، من الحقبة الصليبية، حيث كانت جزيرة رودس مقر سيدهم الأكبر.
وأثناء الاحتلال الإيطالي القصير لجزر "دوديكانيسيا" اليونانينة، استخدم بينيتو موسوليني القلعة كمنزل لقضاء العطلات. وتحمل معارضها الأثرية الدائمة قطعاً أثرية من اليونان القديمة والفترة المسيحية المبكرة.
قصر "نويشفانشتاين" في ألمانيا
وعلى الرغم من اعتقاد العديد أن هذه التحفة البافارية ترمز للقلعة الألمانية، إلا أنها عبارة عن ابتكار جديد نسبياً، بني في أواخر القرن الـ19، حسب طلب الملك لودفيج الثاني.
وأمر الملك البافاري مهندسيه بتصميم شيء يعكس كلاً من أوبرا المؤلف الموسيقي ريتشارد فاغنر والأفكار الرومانسية من العصور الوسطى، ويشبه كثيراً قصر الأميرة النائمة في ديزني لاند، إلا أنه يتميز بخلفية جبال الألب المغطاة بالثلوج والسهول البافارية التي تتدفق تحتها.
وقد ظهر القصر في العديد من الأفلام السينمائية على مر السنين، بما في ذلك "Chitty Chitty Bang Bang" و"The Great Escape".
قصر "شقوبية" في إسبانيا
يعد هذا القصر واحداً من أبرز القصور في أوروبا، حيث يقع فوق جرف صخري يطل على سهول قشتالة القديمة وسط إسبانيا. وعلى الرغم من أنه كان في بداية الأمر حصناً رومانياً، تطور هيكله على مدار مئات السنين ليصبح قلعة نموذجية من العصور الوسطى.
ويشمل القصر خندقاً عميقاً، وجسراً متحركاً، وأبراج حراسة مستديرة، وحصناً قوياً، بالإضافة إلى غرف ملكية مزينة ببذخ، كما كان مقر الملكة إيزابيلا وفيليب الثاني قبل انتقال البلاط الملكي إلى مدريد.
قصر "آيت بن حدو" في المغرب
تألق هذا الهيكل الضخم المصنوع من الطين على حافة الصحراء في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات، ومن أشهرها مسلسل "صراع العروش"، وفيلم "غلادياتر".
ويضم المجمع بلدة سفلية محصّنة على طول نهر لا يزال يقيم حوله الناس، وحصن على قمة تل مدمر جزئياً.
وتوفر بيوت الضيوف المصممة على الطراز البربري أماكن إقامة لزوار القصر، الذي تم بناؤه في الأصل في القرن الـ17 كمحطة ليلية للقوافل التي تسافر بين مراكش والسودان.
قلعة "إدنبرة" في اسكتلندا
تقع قلعة "إدنبرة" في منطقة بركانية قديمة في نهاية شارع "رويال مايل"، وتعتبر من "أكثر الأماكن التي حوصرت" في بريطانيا، حيث شهدت 26 حصاراً على الأقل منذ 1100 عام.
ويرتبط العديد من الأسماء البريطانية المشهورة بالمبنى القديم، مثل ماري ملكة اسكتلندا، و السير والتر رالي الفارس والأديب والمستكشف الإنجليزي. وتحتضن أسوار القصر أقدم مجوهمرات التاج في بريطانيا، كما توفر أيضاً مكان مناسبًا للغاية لإقامة موكب عسكري ملكي. وتقام العديد من الحفلات الموسيقية وعروض الأسلحة على مدار العام داخل القلعة وتحتوي أيضاً على مقبرة قديمة للكلاب العسكرية.
قلعة "شامبور" في فرنسا
لا يوجد أفضل من هذا القصر الهائل، الواقع في وادي اللوار، للانتقال من القلاع المحصنة في عصر القرون الوسطى إلى المنازل الفاخرة في عصر النهضة.
وبني هذا الهيكل الضخم، الذي يتألف من 440 غرفة، وفقاً لطلب الملك فرانسوا الأول في أوائل القرن الـ16 ليكون مأوى للصيد، كما استغرق تشيده 28 عاما.
وتحتفل قلعة "شامبور" هذا العام بالذكرى الـ500 على إنشاءها بفعاليات خاصة وعديدة.
قلعة الحصن في سوريا
على الرغم من استحالة زيارتها فعلياً خلال هذه الفترة، نظراً لاستمرار الصراع في سوريا، إلا أن قلعة الحصن لا تزال واحدة من أعظم القلاع في العالم، وهي الوحيدة التي خاضت ونجت من الحرب في القرن الـ21.
وتعد الحصن التي أنشئت في القرن الـ12 من قبل فرسان القديس يوحنا، مثالاً للقلعة الصليبية صليبية في الشرق الأوسط، وأحد أعظم التصميمات المعمارية العسكرية في العصور الوسطى.
ويتميز هيكل القلعة بجدارين قويين يفصل بينهما خندق على سفح تل شديد الانحدار بين محافظة حمص والبحر الأبيض المتوسط. وأشار أحدث تقرير لليونيسكو أن أعمال الترميم في القلعة قد بدأت من جديد، ولكن الوضع الأمني لا يزال ضعيفاً.
قلعة بوديام في إنجلترا
وتتميز إنجلترا بقلاعها الكبيرة كقلعة ويندسور، التي شيدت في عام 1385، كحصن لفارس ملكي سابق.
ويمكن أن يقوم الزوار بعدد من الأشطة الصيفية في القلعة، مثل تعلم الرماية أو ارتداء أزياء القرون الوسطى أو تناول كوب من الشاي مع الكعك وخوض جولات برفقة المرشدين السياحيين.
قلعة "بريدجاما" في سلوفينيا
تتمتع هذه القلعة السلوفينية بموقعها المذهل، حيث تتمركز في فتحة كهف تحت قوس صخري طبيعي على جانب منحدر صخري شاهق، مما جعل القصر محمياً عند تشييده في القرن الـ 13. فرض المهاجمون حصاراً على قلعة "بريدجاما" في مناسبات عديدة، ولكن ممراً سرياً سمح للمدافعين بالذهاب والعودة إلى القصر متى شاؤوا.
وتقع القلعة على بعد 62 كيلومتراً من عاصمة سلوفينيا،ليوبليانا. وتستضيف القلعة على أرضها التي تشبه المتنزه بطولة، مبارزة الفرسان "Erasmus Knight"، ومهرجان من القرون الوسطى، بالإضافة إلى مسابقات صاخبة تقام في شهر يوليو/تموز من كل عام.
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .