بالمناسبة :
ما الحزن إلا جرعة إفاقة من عناء استمر وقتًا طويلاً ..
يرشف من معين الصمت، يقطف عناقيد الصبر اليانعة ..
في ساعة اتكائة واسترخاء للجروح الغائرة التي لم تجد بدّ من أن تنزف ..
معها يدق ناقوس الحذر من التقوقع بكفّ الوحدة والانكسار والعيش بسرداب الظلام واليأس..
بالمناسبة :
آن الأوان لوقفة مصالحة مع الذات ..
والاستعداد لترتيب الأوراق التي مزقتها أعاصير الخوف ..
ونثرتها رياح الندم ..
والحسرة القاتلة التي هبّت من أقصى زوايا الحياة فكانت موسمية مؤلمة ..
بالمناسبة :
حان فك القيد من شر نفاثات العقد ...
وغاسق تحلّق عنق السعادة ..
فأثقل عاتق الأمل بغيمة قاتمة ..
حتى أمطرت على كبد الإنسان بؤسًا وشقاءً ..
بالمناسبة :
آهٍ من الحزن عندما يمد نفوذه،
وألف آهٍ من الأسى الذي استحلَّ جغرافية القلب ..
بأقسى سياط الحقد، يقسو على القلب ، ويبدد طُهر العاطفة ..
لظىً ونيرانًا يحرقها لا يبقٍ ولا يذر ، ..
حتى تبلى النفوس وتبلى معها الأجساد بالسقم .