يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ،
وبارك الزواج مقابل مهر لابنته
عبارة عن (كيس من البصل ..!)
مر عام.....
اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ،
أن يرافقها لزيارتهم ،
خاصة أنه قد أصبح لديها طفلاً رضيعاً .
كان لابد أن يعبرا نهرا
يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ،
فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ،
تقطع النهر وحدها ،
فزلت قدمها وسقطت .. وعندما استنجدت به ،
رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيساً من البصل .
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ،
لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها .
عندها قال الأب:
لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا
إلا و معك كيساً من الذهب .
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ،
و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه
لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ،
و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .
لابد له أن يجمع كيساً من الذهب
ليستطيع استرجاع زوجته
و فعلاً مرت سنة اشتغل ليل نهار
حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهباً .
عندما قدّم كيس الذهب لزوجته و أهلها ،
وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها .
في طريق العودة و عندما أرادت
أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعاً ليحملها على ظهره ، و يعبر بها قائلاً :
- حبيبتي انتي غالية ، و مهرك يقصم الظهر ،
فقد دفعت فيك ذهباً..!
عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال :
- عندما عاملناه بأصلنا خان ،
و عندما عاملناه بأصله صان.