نجد الكثير من الصفات السلبية في الأشخاص الذين يحاطون بنا والمقربين، ولكن من أسوأ أولائك الأشخاص هو
الشخص الحشري، حيث أنه لو كان هيئة صديق فإن هدفه الأول والأخير هو إشباع فضوله فقط من معرفة أخبارك والتدخل فيها، أي أنه لا يعرف معنى الصداقة بل هو مصدر الطاقة السلبية.
من هو الشخص الحشري
–
الحشري هو الشخص الفضولي يعرف الفضول بأنه الفضول، وهذه ظاهرة مستجدة في المجتمعات، يعاني منها بعض الأطراف، إذ يعطي الشخص نفسه حق التعرف على معلومات لا دخل له بها، وفي هذه الحالة عدم ردع الفرد يجعله يتطور ليصل للتحكم في ما لا يعنيه.
– والحشري هو الشخص الذي يتدخل فيما لا يعنيه في حياتك الخاصة، ويبدي رأيه ونصيحته من دون أن تطلبهم أو تكون في حاجة لرأيهم.
– في الغالب يرتبط دائما وجود الشخص الحشري، بهروبك من ذلك المكان الذي تتواجد فيه.
– الحشري أيضا لا يهدأ له بال حتى يكتشف خبايا وأسرار الشخص الذي يجلس معه وكأنه محلل نفسي هاو أو مبتدأ لديه الشغف في التعرف على أسرار الناس وما يخفونه في حياتهم المعيشية.
– دائما ما تكون نظراته مليئة بالفضول، حتى يكسر الحاجز النفسي الذي بينكم.
– يتابع أقل حركة لك، حتى أحاديثك الخاصة على الهاتف المحمول ويسترق النظر إلى شاشة هاتفك وأنت تحادث أحدهم عن طريق الرسائل.
– يدقق النظر في أسلوب تناولك للطعام، ماذا تأكل وكيف ومن أين اشتريته وبأي ثمن.
– تجده في نافذة الشباك ليتعرف على مواعيد رجوعك ومواعيد نزولك وماذا تحمل في يدك من أشياء ومن آخر من قام بزيارتك من الأقارب والمعارف.
– تجده يسألك أسئلة شخصية، مثل كم راتبك، متى ستنجب، هل زرت الطبيب لتأخر الإنجاب وغيرها من الأسئلة.
– الذكاء الوجداني أو مهارات التواصل الجيد، حتى أنه لا يستطيع قراءة علامات الضيق والملل على وجوه الأشخاص الذين يتطفل عليهم.
انتشار الحشرية والفضول
– أصبحت ظاهرة الحشرية منتشرة في السنوات الأخيرة، ا نجد ازدحاما مروريا كثيف من تكدس للسيارات بشكل خانق وتكتشف في النهاية أنه زحام كاذب ناتج عن توقف السيارات لمشاهدة حادث سيارة أو عراك نشب بين طرفين.
– تجدهم في النهاية ينظرون بفضول، متسائلين كيف حدث هذا؟، متى حدث؟، هل لدى المصاب أولاد؟ وغيرها من الأسئلة.
– التجمهر حول العراك نتيجة صراخ طرفين، تجد الكثير متجمهر لمعرفة من أنتصر ومن هزم
دون مساعدة من أحد.
كيفية التعامل مع الشخص الحشري
– تجنب التعمق في الحديث، والحرص على كلماتك جيدا وأنت تناقشه بدون المبالغة في القص لموقف ما.
– الحرص على الحديث السطحي دون الخوض بعمق في أي أمر ما.
– لا تطرح عليهم أي سؤال، حتى لا ينتهزون الموقف ويردون بأسئلة.
– حافظ على الإجابات الطريفة وأنت ترفض أن تحكي أو تقص موقف ما حتى لا تقوم بإحراجه إن كان من المقربين.
– أن تزرع كلمة ” الأمر غير مهم ، فلا داعي للسؤال” حتى يصل الأمر إليه بطريقة غير مباشرة والحديث عن شيء آخر مباشرة.
– تحويل المواضيع عن طريق الانتهاء من إجابة سؤاله، ثم الانتقال مباشرة إلى حياته الخاصة لتزاحمه بأسئلة تجعله يكف عن السؤال عنك.
– الكذب الأبيض، لا ضرر من الكذب في تلك المواقف في حال كان الأمر لا يعنيه وأنت تريد أن تستعين بالكتمان كي يتم ولكن أحرص على أن يكون تهربك بشكل لبق وغامض لا يريحه.
– أستعن بالإجابات الغامضة في الكثير من أسئلتك والتي تجعله يتوه بين أي من الأمور يرغب في معرفتها وأيهما لا.
– تجنبه عن طريق لغة الجسد، في حال أن الأمر ازداد سوءا أعتمد على وضعية الجسم المغلق، فابعد اتجاه جسمك عنه قليلا وكتف ذراعيك لتتجنب أن تلتقي عيونكما. وفي هذه الحالة، بإمكانك أن تلجأ إلى هاتفك وتنشغل بمراسلة شخص وهمي.
كيفية وضع الحدود مع الشخص الحشري
– الخطوة الأولى هي رفع مستوى الوعي الخاص بي بهدف فهم
التعامل مع الأشخاص الذين يقومون بمحاولات التدخل في حياتي بدوافع مثل الفضول.
– العمل على توضيح الحدود باستمرار أمامه، بالطبع بعد أن يقوم بتحديدها.
– إخبار الأشخاص الحشريين باستمرار حول الحدود في الحياة اليومية من خلال التكلم معهم بشكل مباشر ومحاولة إلزامهم بالحدود الشخصية.
– توضيح العواقب التي يمكن حصولها عند تخطيها من قبلهم.
– تقييم الفعالية الخاصة بوضع الحدود للآخرين الحشريين بشكل منتظم ومستمر والنظر بمدى التزامهم بها لإجراء التعديلات الضرورية.
– التمسك بأن يكون لبقا في الحديث مع الأشخاص الحشريين وإبلاغهم حول الحدود الخاصة.