بين التفاح الناضج
والتفاح الفج
فتاة في هذا العمر ...الحامض
في المساء...
حين ترتدي الشوارع ثوب الصمت
أسمعُ همساً أَعرفهُ وخطوات
وقهقهات طروب
فأستعيد تفاصيل تكاد أن تعدم في ذاكرتي
تعلنُ اِنكِ في غور قلبي أمل يتجدد
وذكرى تعبق على كل الجدران !
في المساء ...
أُصغي بكل حواسي ,
أتحسس طريقي
أحدقُ إلى حيث كنت واقفة آخر مساء
فأَقترب ...أَقترب
وتختفين ...
كنتِ تختفين
لا أدري ...
ربما أنني لازلتُ بعيداااً
أو ربما أَنَ أَحدنا قد أَخطأَ
هذا المساء في مسامات الطريق
حين تبرقع بثياب الصمت !
عدتُ كالمأخوذ أُواجهُ همي القديم..!
أَلعنُ في سري
كل لحظة أَلم مَضت لم أَستطع فيها منع نفسي
من الإجهاش في البُكاء
أنها ثورةٌ أُخرى تنبعثُ في داخلي
فلا أدري كم سؤالٍ كان يدور في رأسي
يُحاصرني... ينتظر المخاض والأنعتاق !
ماذا أَفعل والحب صعبٌ الهروب منهُ ؟
أنهُ كاللعنةُ يُحولُ كل ذكرى إلى أَنين وأَلم !
فلم يَعد بمقدوري حملَ ليلي غربتي ..
والانتماء لغيرَ جُرحي أَو أَن أرجئ همومي
وقد رَكِبتُ مركباً ...صعبا
وفقدتُ لُغتي معك ِ !
فمن أَينَ أُلملم شتات ذاتي وأَنهَر نفسي
من الانتماء لمواطن الذكرى ... والسرحان
في لجة الأفكار وأقتات الأوهام
وكل هذا الجدب والخواء
كل هذا الجدب ... والخواء