أنت معدن نادر الوجود[1]
أنت معدن نادر الوجود لا تقارن نفسك بالآخرين، ولا أولادك ومستواهم الفكري والعلمي بأولاد الآخرين، ولا ما أنعمَ الله به عليك من مالٍ وصحةٍ وبيتٍ، بمال وصحة
|
|
23-06-2020
|
|
أنت معدن نادر الوجود[1]
أنت معدن نادر الوجود[1]
لا تقارن نفسك بالآخرين، ولا أولادك ومستواهم الفكري والعلمي بأولاد الآخرين، ولا ما أنعمَ الله به عليك من مالٍ وصحةٍ وبيتٍ، بمال وصحة وبيوتِ الآخرين، بل ارْضَ بما قسَم الله لك تكنْ أغنى الناس، واشكُر ربك عملًا بقوله تعالى: " ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 144]؛ أي: خُذ ما آتيتك من الأمر والنهي بانشراح صدر، وتلقَّه بالقبول والانقياد، وَكُنْ مِنَ الشاكِرِينَ لله على ما خصك وفضلك، كما قال الشيخ السعدي رحمه الله.
أنت عملة نادرة وشخصية مستقلة وكِيان خاص، له خصائص نفسية وعقلية وفكرية، خلقك الله في أحسن تقويم، وصورك فأحسنَ صُورتك، ومنَّ عليك بموهبة واستعداد فكري يختلفُ عما لدى الآخرين، وكل ميسر لما خُلق له، ولكل فن رجال، وقد يصلحُ لإدارة البيت وعمل المكتب شخصٌ، بينما يصلح لرفع صوت التوحيد والأذان في ساعة الوغى والمعركة شخص آخر.
وللمعارك أبطالٌ لها خلقوا *** وللدواوين حسابٌ وكتابُ
أنتَ معدن نفيس، وطراز مستقل، ونكهة خاصة، ولكل معدنٍ مظهرهُ ولونه ولمعانه وشفافيته ووزنه وقيمته، ولربما تكون موطنًا للذهب الخالص والألماس اللامع والياقوت الأحمر، لكن لم تكلف البحث والتنقيب عن الأحجار الكريمة في نفسك وذوقك، ولم تكلف الغوص لاستخراج اللآلئ والدرر الكامنة في شخصيتك وفطرتك، فبقيتَ في دائرة محصورة وحدود ضيقة، وربما أصابك الخمول والعطل الفكري الذي يعتبر لونًا من ألوان الانتحار.
الناس يا أحبتي قدرات وكفاءات وطاقات مختلفة، فيصلح أحدهم لأمرٍ لا يصلح له الآخر أصلًا، والعكس صحيح، واختلاف الناس في صفاتهم وطبائعهم وألوانهم وألسنتهم، آية من آيات الله؛ حيث مَايَزَ بين المخلوقات، فكما أن شجرة التين لا تنبتُ الرطب، ولا يُجنى من الشوك العنب، فكذلك كل إنسان لا يشبه شخصًا آخر في الخليقة، بل يختلف عنه في ملامح النفس ومستوى التفكير وخصائص العقل ونسبة الإدراك.
ومن التعاسة وسوء الحال والشقاء والكدر النفسي - أن يحاول الإنسان أن يتقمص شخصية غيره، أو يقلده في أسلوب حياته من نبرة الصوت والكلام والصفات والمواهب والحركات وأسلوب الحديث، ومن الأسوأ أن يتكلف في ذلك ويتصنَّع، فلكل شأنُه وحياتُه وما يصلح له وما يناسبه: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68].
يا أخي، أنت لا تشبه أحدًا، فلا تقلده، ولا تتقمص شخصيته، ولا تنتحل صفته، ولا تكلف على نفسك فيما لم تخلق له، أنتَ جميلٌ في صوتك، وجميلٌ في حركاتك، وجميلٌ في أدائك، عشْ كما أنتَ بشكلٍ طبيعي ومألوف، كن نفسك وأحبَّها، وستجد كل شيء يبادلك نفس الشعور، ولا تكن إمعة للآخرين، ونسخة مكررة عنهم لا دراية له بالدين، ولا رأي له في أمور الدنيا.
وكم من غرابٍ رام مِشيةَ قَبْجةٍ *** فأنسِيَ ممشاه ولم يمش كالحجلْ
شمعة أخيرة:
"إن جاذبيتك وطلاوتك وعذوبتك تكمُن في استقلاليتك في الإبداع والتأثير، وتفرُّدك في العطاء وتميزك في الطرح"؛ لا تحزن، ص 512.
Hkj lu]k kh]v hg,[,]F1D ludk l,j hg,[,]1
Hkj lu]k kh]v hg,[,]F1D ludk l,j hg,[,]1 hg,[,]F1D kh]v
- مازلتُ على وترُ الأماني أعزف لحنَ اللّقاء !. ...
ماريو .. شكراً على الرمزيـَة الجمِيلة ، لاعدمتكَ .
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - سِيمَــا. على المشاركة المفيدة:
|
|
23-06-2020
|
#2
|
جلب رائع
الف شكر
لاعدمناك
:100:
|
|
GRAM
كلم الثناء لايفي
مقدار هذا التفرد
المخمل عظيم شكري
لروحك ي طُهر
:ff1 (35):
|
| |