26-12-2019
|
|
العيون الفاتنه
حصرية بقلمي
(إنها ذات العينين الجميله) قالها مرتين ... حين صادفها في الأولى
مع أمها ... ليخبر صديقه عنها أن ينظر لتلك العيون ويقيّمها ...
نظر صديقه إليها وأخبره بـ(أنها فوق مستوى تطلعاته وأن يصرف
النظر عنها) ... إستمر ينظر لإبتسامة عينيها رغم كلمة صاحبه
ووجودها مع أمها المنشغلة عنها ... فترك صاحبه وأخذ يتابعها
وكانت حين لا تجده في المكان الذي تتجه إليه أمها ... كانت تلتفت
بحثاً عنه ... وحانت فرصته بعد حوالي 40 دقيقه أن بإمكانه أن يضع
رقمه في مكان لتأخذه ... واستأذنت من أمها وتوجّهت لذلك
المكان وأخذت رقمه دون أن يتنبّه أحد ... وبعد أربعةِ أيامٍ من التردد
إتصلت به وارتبكت وأغلقت السماعه ... عاود الإتصال وبادرها
بجملة (لإضحاكها): كادت الوالده أن تصطادنا من ضحكتك على
كلمتي ... فضحكت مجدداً وقالت: تقصد لما خوّفك صديقك وقلت له:
أحسبك الهيئة ... انطلق يضحك ويسرد لها ما تخيله في تلك الثواني
ثم قال: صديقي يتمنى أن يشاهدني في تلك المواقف وأنه لن
يتمالك نفسه من الضحك لو حدث ذلك ... شعرت معه براحه كبيره
ودارت المحادثات الهاتفية بينهم شهراً وازدادت تعلّقاً به وأرسلت
له صورة وجهها حين طلب منها فقط صورة لعينيها كي يستطعم
النظر لها كلما غابت عنه ... وفي يوم دون أن تدري جرّت أمها الجوال
وقالت له: إن شاء الله تشوف هذا الشيء في أخواتك ... أرعبته هذه
الكلمه ووبّخته أن من تتحدث إليها هي طفله في ثالث متوسط
وأغلقت السماعه ... وانقطعت العلاقه بينهما ثم أشغلته الكلية
العسكرية التي أمضى بها ثلاث سنوات وبعدها إنتقل لخارج الرياض
(سنتين) في دورات تأهيليه للتدرب في تخصصه بالجوازات
ورغم هذا الإنشغال إلا أنه مجرد أن يجد فرصة للتفكير يشغل نفسه
بها وأخذ عهداً على نفسه ألا يتزوج إلا هي ... وكلّم والده للزواج
وسأله والده من سعيدة الحظ فأخبره بأنها فتاة من عائلة محترمة
ومحافظة جداً وعمّها شيخ كبير فوافق والده بأن عليه أن يسعى في
نقله للرياض ويجهز له مسكناً في العمارة التي بناها خلف فيلته لكي
يكون قريباً منه وتم نقله بعد ترقيته ملازم أول لجوازات الرياض ..
وتم تعيينه في جوازات مطار الملك خالد ... وبدأ تجهيز مسكنه من
والده ... وبعد أسبوعين من نقله طلبه موظف كاونتر 4 ليخبره بأن
رجلاً كبيراً في السن ستسافر معه فتاة لا تمتّ له بِـصِلَه أخذ جوازي
السفر للتأكد من الأسمين ووجد إختلافاً بينهما ... ثم سأله: من تكون
لها يا عم ... زوجها وبالأمس تزوجنا ونحن ذاهبان لشهر العسل في
النمسا ولا أحمل أي وثيقة تدل على زواجنا ... في هذه الأثناء قال:
في نفسه (يا إلهي ... إنها ذات العينين الجميله) ثم نظر للأسم
وعرف أنها حبيبته التي أمضى خمس سنوات لا يفكر إلا فيها ...
لم يستوعب بعد أن تكون هذه حبيبته وأنها متزوجه من رجل كبير
في السن ولم يبدو عليها أنها هي بسبب تغطية كل شيء عن عينيه
وفي وسط صدمته جاء والد الفتاة وزوجته وأدخلهم الموظف لجهاز
الكمبيوتر وأدرج والدها موافقته لسفر إبنته مع زوجها بينما الملازم
يقف بعيداً في وجوم وصمت يخنقه على حلمه الذي تبخّر ... غير أن
الشيطان لم يتركه بل أوصاه أن يذكِّرها بموقف كان بينهما ... حينها
أشار لزميله في العمل أن يقرأ جواله ... نظر صديقه لجواله ... وجد
رساله يقول فيها (سأتحدث بشيء كأني أعنيك ... وأنا أقصد الرجل
الكبير في السن) ... وبدأ يتحدث بصوت ليسمعه الجميع ويقول فيه:
تذكر ذاك السوق اللي شفتك فيه مع الوالده وحبيت أمزح معك وقلت
لك يا سنفور ... وهو الأسم الذي كان يردده عليها (سنفوره)
إلتفتت الفتاة فجأه نحو الملازم وعرفت صوته ...فخفضت رأسها
وهي تحمد ربها أن أحداً لم يرها غير الملازم ... قال الملازم: والله
حرام عليك ... وبعد أن انتهت الإجراءات وجاء وداع الأم لإبنتها
ضمّت العروسه أمها وبدأت تجهش بالبكاء وبدأ صوت بكاءها يهزّ
كيان الملازم مجدداً ... وتذكّر حين كانت تبكي في الهاتف حين يقول
لها: تخيّلي لو أصابني مكروه أو فقدتيني ما الذي ستفعلينه ... تبكي
ولا تستطيع الحديث معه فيقول لها : سأتركك حتى تهدأي ... شعر
بذلك الحب يحرّك جسده وكان يعتقد أنها قد إنطفأت خفقات الحب
في قلبه ... توجهت للطائره وغادرت البلاد مع زوجها ... وبعد سنتين
غادرت قلبه وغادرت صورتها جواله ... حين رجته أمه أن يتزوج
وتزوّج من فتاة تمنّته منذ عشرات السنين وتخشى أن تتحدث لأحد
عن حبها له ... فهي جلست تحتفظ به في قلبها منذ أن كانت طفله
هو ابن خالها وهي إبنة عمته ... وكم دعت أن يبعد الله عنه كل
البنات حتى تحظى به كزوج لها ... وانتهت قصة حب أبت الدعوات
أن تكتمل ....
hgud,k hgthjki
hgud,k hgthjki
آخر تعديل نبض المشاعر يوم
27-12-2019 في 08:20 AM.
|