قطوف رمضانية
قطوف رمضانية ((الصيام جُنة)) بمعيتك أيها المسلم روى الإمام ابن ماجه رحمه الله من حديث عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله
|
|
19-04-2020
|
|
قطوف رمضانية
- قطوف رمضانية
- ((الصيام جُنة)) بمعيتك أيها المسلم
روى الإمام ابن ماجه رحمه الله من حديث عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الصيام جُنَّة من النار، كجُنَّة أحدكم من القتال)).
على طريق الضفاف يَمشي المؤمن الهوينى في رِحاب شهرٍ يجول فيه المؤمن على قَدر إيمانه حيث ارتفع، يبلغ من خلال دأبه ومساعيه حدَّ السير غبطة تعلوها الأماني المرهفة بهذا الشهر الفضيل؛ حيث الزاد الرَّفيع الذي يؤهِّله إلى درجات الكمال، والنَّفحات الربانيَّة التي تتنزل على فؤاده يقظة، يعبر عنها بسجيَّة العقل وبتفكير العاقل بما صدَر في خواطره التي تَنهل من نهر لا تنفد عِبَرُه.
قال جل وعلا: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109].
إنَّ في لحظات العمر، خاصَّة في رمضان شهر الوقفات الإيمانية التي تمرُّ على المؤمن المتشبث بِسُلَّم الارتقاء المعنوي، تحظى فيه النَّفس الطيبة باستقبالٍ خاص، يليق بسَمْتِها الحاني فطرة وسلوكًا، قدمت كلَّ ما لها لتُحيِيَ ذرات القلبِ على الدوام، وتنشط بدنها بالطَّاعة والاستغفار وإرسال الخُلُقِ في أبهى صورةٍ وأنقى سريرة.
هي طاعة تنبثق منها كلُّ معاني السمو الروحي؛ حيث الارتقاء بالنفس، وحيث تكبح الطاعة جماح النفس وتُطيح بنزواتها، وفيها تتغلَّب النفوس على الأبدان والأجساد، وتنشرح النفس المؤمنة أكثر فأكثر، لتمتثِل لبارئها جل وعلا.
قال الله تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24].
قال مجاهد وغيره: "نزلَت في الصَّائمين".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: ((إنَّك لن تدَع شيئًا اتقاء الله، إلَّا آتاك الله خيرًا منه))[1].
• في (جُنَّة) الصيام: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
فيها يتعلَّم المسلم كيف يوجِّه سلوكه على النحو الصحيح، ويُذكر نفسه ومَن حوله بضرورة التمسُّك بعنصر الأخلاق والمبادئ؛ لأنها أهم صفحة تُكتَبُ في سجلاته، الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر ميزة يَفتقر إليها مسلم هذا العصر.
بوجود هذه المادَّة في طبعه يختلف عن باقي البشر، وبِعدَمها يصبح تائهًا بلا خيرية، إنَّ الخيرية الحقَّة هي في تعظيم هذا الدِّين قولًا وعملًا: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].
ولذا فهو يحتاج إلى رِباطٍ قويم المكارم، وإلى سُبل تحقيق الهمم والعزائم؛ فالإنسان لم يُخلَق مجردًا منها بحال، ولكن ميله لنَفسه لم يؤهِّله لكي يثبت جدِّيته من هزلها.
واختيار الهوى غلب على نفسه، واجتاحَ قلبَه وضميره وكيانه، تحت راية "الغاية تبرِّر الوسيلة".
• في (جُنَّة) الصيام: حب الخير للغير:
إنَّ هذه الأعمال ليست تكليفًا على بني البشَر فقط؛ وإنما هي امتحانُ رعايةٍ وتجسيدٍ في الواقع، وحملة تحتاج إلى عُدَّة وتنظيف واسعتين، باستطاعة الإنسان أن يُعوِّد نفسه على هذه الخصال التي تربِّيه وتهذِّبه، وتجعله في كفتين إذا رجحَت إحداها، خُفِضَت الأخرى، فمَن أمسك ما بينه وبين ذويه، أمسك الله عليه، ومن فَتح سواعده لهم، أغدق الله من برِّه ومنِّه وفضله عليه، فالحياة التي يحياها المؤمن ليست حياة الدنيا فحسب؛ وإنما هي حياة الآخرة عبر مَعبر هذه الفانية، وسلك الواصلون له طريقًا مفتوحة إلى جنَّة الرضوان من نفحات رمضان لعباد الرحمن.
فمَن لم يستطع الحراكَ ولم يجد بُدًّا من العمل بهذه الخصال، فينبغي عليه أن يَختلي بنفسه قِطَعًا من الليل المظلِم، ويأخذ عينةً لاختبارها في مخبر إيماني، ويقيس درجتها، ويعود على جناح السرعة القصوى لكِتاب ربِّه جل وعلا، ويملأ قلبه برَوْحِه، ويسطع بنور الإيمان، ففيه يجِد حلاوة الإيمان، ومَنبع السقاية من نهرها الجواد.
حفِظَكم الرحمن بمودَّة عباد الرحمن
[1] أخرجه أحمد في المسند (5/ 79)، والبيهقي في سننه (5/ 235)، وأورده الهيثمي في المجمع، وقال: "رواه كله أحمد في المسند بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح".
r',t vlqhkdm
r',t vlqhkdm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
|
|
19-04-2020
|
#2
|
جزاك الله خير
طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
تحية صادقه من الاعماق
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#3
|
جزاك الله خير
وبارك فيك
في ميزان حسناتكك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#4
|
بورك فيكِ
وجزاكِ الله كل خير
وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان
طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لكِ أجر هذا الطرح
دمتِ في حفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#5
|
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على الطرح القيّم
في ميزان حسناتك إن شاء الله ..!
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#6
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#7
|
-
أثابك الله الأجر والثواب
و أسعد قلبك في الدنيا والأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#8
|
رزقك خالقي
أعالي جنانه
ووفقك لخيري
الدنيا والأخره
أسأل الله
لك الجنه
:100:
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-04-2020
|
#9
|
_
:
حُضورك أثرى و أفاضَ عُطر المَكان
ممُتنه لك
جُل شُكري و أعذَب التحايَا لشخصَك..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
20-04-2020
|
#10
|
الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك ربي يسعدك
ماننحرم منك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
قطوف
|
ذُّهُـــولِ |
❀ انفاس ضفاف حره ❀ |
15 |
12-12-2022 04:47 PM |
قطوف..!
|
ودق الحروف |
❀ انفاس ضفاف حره ❀ |
11 |
03-07-2022 08:22 AM |
| | | | | | | | | |