لدينا قلوبٌ لا تتمنى أن تبقى ... خاويه
لا نتمنى أن تموت مشاعرها
أو تفقد أحاسيسها بالحياة
قلوبٌ تخاف ألا تجد أنسها أو
سعادتها ببقاءهم في أحضانها
قلوبٌ تعرف قيمة للحب ... وروعةً للشعورِ به
قلوبٌ بريئه تحب الجميع وترحب بهم
ولا تحاسب أحداً إن تألمت
لكنها ... ترحل في سكون ...
وتعيش وحيدةً في صمتها
بين ركامات الألم ... وأوجاع الحظوظ
وحين يغادرها الآخرون ... تضجّ الحروف في جوفها
وتتســــاءل ... ما الذي دعاهم للرحيـــل
ألم نحسن ضيافتهم ... ألم نبادلهم مشاعرنا
ألم يكن هناك ... حب وإبتسامات وحلو ذكريات
ما الذي جعلهم يغادرون قلوبنا
أم أن تلك القلوب لم تكن جنّتهم
رغم أن بها حدائق من عاطفه ومرح
وواحة وجدان يؤنسهم شذاها
نحن لم نطلب منهم شيئاً سوى أن يسكنوها
فيجدوا بداخلها كل حبٍّ وسعاده
كيف لهم يحطموا كل شيء بداخلها
لوحاتٍ من لحظاتٍ جميلةٍ جمعتنا
وذكرياتٍ علّقناها على جدران أفئدتنا
لم نعد نريد شيئاً سوى نسيانهم
حتى يمكننا أن نرمّم قلوبنا
كيف لهم ألا يحملوا بقية أمتعتهم حين رحلوا
فلعله يوماً يأتي مستأجرٌ جديد
فيجد أن المكان لم ينكسر به شيئاً
أو تختفي منه ألحان الحنين أو بقايا حطام مشاعر
سنمسح عنه لوحات لذكريات الآخرين
ونزيل عنها نسائم فرحةٍ كانت لهم
ونعد من يأتي بعدهم بإستقبال فاخر
ونشعل لهم قناديل أحلامنا مجدداً لهم
سنتحمّل عبثهم وضجيجهم المرتفع
سنتحمّل غيابهم المتكرر ... حتى وإن طال
لأننا نخاف أن تبقى قلوبنا يوما ما ... خاويـــه
فالقلوب الخاوية تزعج أهلها ...... لأنها
لا تريد أن تموت في هدوء
ولا تريد أن تبقى أطلالاً لآخرين
سكنــــوا وعبثـــوا بهـــا ثم ..... غادروهـــــــا
rgJJJJJ,f >>>> ggYd[hv
rgJJJJJ,f >>>> ggYd[hv ggYd[hv