ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات انفاس الحب )  
     
     
     
   
( فعاليات انفاس الحب )  
 
 

الهدف من المنتدى التسليه والترفيه لذلك يجب على الجميع التحلي بالأخلاق وإحترام الآخرين وعدم الإساءه لهم ويمنع بتاتاً تبادل وسائل التواصل الإجتماعي وعند حدوث ذلك ستضطر الإدارة إلى التشهير بالمخالف ومنع عضويته من المشاركه ، نتمنى للجميع قضاء وقت مفيد وممتع إدارة الموقع


العودة   منتديات انفاس الحب > .ღ اسلاميات ღ > ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩


الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة


الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فقد يسر الله تعالى نشر مقال في تفسير الآيات (1-5) من سورة البقرة،

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-04-2023
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (07:49 AM)
موآضيعي » 7435
آبدآعاتي » 500,620
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20614
الاعجابات المُرسلة » 13042
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,791
تم شكره 14,212 مرة في 7,697 مشاركة
Q54 الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد: فقد يسر الله تعالى نشر مقال في تفسير الآيات (1-5) من سورة البقرة، وقد احتوى ذلك المقال على عدد من المباحث المتعلقة بسورة البقرة، وبيان فضائلها وخصائصها.
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)

أما المقال الحالي فهو يتحدث عن تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة، ويتكون مما يلي:
الآيتان (6-7) من سورة البقرة.
معاني الكلمات وتفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة.
وقفات تدبرية مع الآيتين (6-7) من سورة البقرة.
المراجع.

وفيما يلي تفصيل المحتويات السابقة:
الآيتان (6-7) من سورة البقرة:
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [سورة البقرة 6-7].

معاني الكلمات وتفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة [1].
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 6].

معاني الكلمات:
إِنَّ: حرف للتأْكيد، ونفي الإنكار والشك، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتقع في ابتداء الكلام، مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [سورة هود 41]، وما في حكم ابتداء الكلام، مثل قوله تعالى: ﴿ أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [سورة يونس 62].

الَّذِينَ: اسم موصول.
كَفَرُوا: الكفر: ضد الإيمان، ويكون بالقول أو العمل أو الاعتقاد أو الترك[2].
سَوَاءٌ: لا فرق.
عَلَيْهِمْ: على: حرف جر؛ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ بحرف الجرّ؛ والميم حرف للجمع.
أَأَنذَرْتَهُمْ: أخوَّفتهم وحذرتهم.
أَمْ: حرف عطف للتسوية.
لَمْ: حرف نفي.
تُنذِرْهُمْ: تخوِّفهم وتحذرهم.
لَا: حرف نفي.
يُؤْمِنُونَ: الإيمان: جميع الطاعات الباطنة والظاهرة[3]، وهو قول وعمل واعتقاد[4].

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 6].
التفسير:
أي: إنَّ الذين كفروا، يتساوى في حقِّهم كِلا الأمرين، الإنذارُ وعدمه، فهم في كِلا الحالين لا يؤمنون بما جِئتَهم به- يا أيُّها الرسولُ- من الحقِّ[5]، والمقصود بهذه الآية فئة من الكفار لا يردعهم عن الكفر رادع، ولا ينجع فيهم وعظ[6] حتى يموتوا على الكفر؛ نسأل الله تعالى السلامة والعافية، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه.

﴿ خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴾ [البقرة: 7].
معاني الكلمات:
خَتَمَ: الختم: تغطية الشيء بإحكام حتى لا يدخُلَه شيء آخر.

الله: علم على الرب تبارك وتعالى المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه؛ وهو اسم جامع يدل على جميع أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى، وأكثر أهل العلم على أنه اسم الله الأعظم[7].

عَلَى: حرف جر.
قُلُوبِهمْ: إدراك قلوبهم، وفهمها لما يصلحهم ويزكيهم.
وَعَلَى: الواو: حرف عطف؛ و(على): حرف جر.
سَمْعِهِمْ: إدراك سمعهم، وفهمهم لما يصلحهم ويزكيهم.
وَعَلَى: الواو: حرف عطف؛ و(على): حرف جر.
أَبْصَارِهِمْ: إدراك أبصارهم، وفهمهم لما يرون من الدلائل والبراهين والآيات.
غِشَاوَةٌ: غطاء.
وَلَهُمْ: الواو: حرف عطف؛ و(اللام): حرف جر؛ والهاء: ضمير متصل؛ والميم: للجمع.
عَذَابٌ: عقاب ونكال.
عظِيمٌ: شديد مؤلم موجع.

التفسير:
﴿ خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴾ [البقرة: 7].
﴿ خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ
أي: طَبَع اللهُ عليها، فلا يَنتفعون بهُدى [7] مجازاة لكفرهم[8].

﴿ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ
أي: عليها غِطاء، فلا يُبصرون هُدًى[9].

﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
أي: لهم عذاب شديد مؤلم موجع في نار جهنم[10].

وقفات تدبرية مع الآيتين (6-7) من سورة البقرة.

أن تتابع الذنوب سبب الختم على القلب للأدلة التالية:
عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدَ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ" [أخرجه مسلم (144)] [11].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ، سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾" [أخرجه الترمذي (3334)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي].

وفي الحديثين السابقين يُخبر "صلى الله عليه وسلم أنّ الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الخَتْم من قبل الله عز وجلّ والطبع، فلا يكون للإيمان إليها مَسْلك، ولا للكفر منها مَخْلَص، فذلك هو الطَّبع والختم الذي ذكره الله تبارك وتعالى في قوله: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ﴾ [سورة البقرة 7]" [12].

على المسلم أن يتفقَّدَ قلبَه؛ فهو محلُّ الوعي، ومَن لا يشعُر بالخوف عند الموعظة، ولا بالإقبال على الله تعالى، فإنَّ فيه شَبهًا من الكفَّار الذين لا يتَّعظون بالمواعظ، ولا يُؤمِنون عند الدَّعوة إلى الله عزَّ وجلَّ، كما قال سبحانه عنهم: ﴿ خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ﴾ [سورة البقرة 7] [13].

في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴾ [سورة البقرة 6-7]، تسليةٌ للرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ولأتباعه المؤمنين حين يردُّهم الكفَّار، ولا يَقبلون دعوتَهم [14].

عذاب النار عذابٌ عظيم شديد مؤلم، ولولا أنها حفت بالشهوات ما تجرأ أحد على عمل ما يكون سببا في دخولها؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا. ثُمَّ حَفَّهَا بِالْمَكَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ. قَالَ: فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ النَّارَ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا. فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا" [أخرجه أبو داود (4744)، وقال عنه الألباني: حسن صحيح]، فعلينا الابتعاد عن الشَّهوات المحرمة؛ لأنَّها الطَّريق إلى النَّار، والصَّبرِ على الطاعات؛ لأنَّها الطَّريق إلى الجنَّة[15].

والله تعالى أعلم.

اللَّهُمَّ إنِّا نسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، اللَّهُمَّ إنِّا نسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، اللَّهُمَّ إنِّا نسْأَلُكَ الْجَنَّةَ؛ اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ النَّارِ [16].

والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] يُنظر: ((موقع قاموس ومعجم المعاني))، ((الجدول في إعراب القرآن)) لمحمود صافي (ص: 3).

[2] يُنظر: ((الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل، وكشف شبهات المعاصرين)) لمحمد آل خضير (1 /127).

[3] يُنظر: ((نواقض الإيمان الاعتقادية، وضوابط التكفير عند السلف)) لمحمد الوهيبي (1 /33).

[4] يُنظر: ((الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل، وكشف شبهات المعاصرين)) لمحمد آل خضير (1 /127).

[5] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (1 /262-264)، ((تفسير ابن كثير)) (1 /173)، ((تفسير السعدي)) (ص: 41، 42)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة).

[6] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 41).

[7] يُنظر: ((اسم الله الأعظم في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم)) بموقع الإسلام سؤال وجواب.
"طَبَع اللهُ عليها، فلا يَنتفعون بهُدى" يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (1/265-267)، ((تفسير ابن كثير)) (1/174-175)، ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1/38)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة).

[8] قال القرطبيُّ رحمه الله تعالى: "الأمَّة مجمِعة على أنَّ الله تعالى قد وصف نفْسَه بالختم والطَّبع على قلوبِ الكافرين؛ مجازاةً لكفرهم، كما قال تعالى: ﴿ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ﴾ [النساء: 155] ((تفسير القرطبي)) (1/ 187).

[9] - يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (1 /269-272)، ((تفسير ابن كثير)) (1 /175)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة).

[10] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 42)، ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1 /37)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة)، ((التفسير الميسر)) لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف (ص: 3).

[11] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (1 /260-261).

[12] هذا حديث مهم في باب دفع الفتن، والحفاظ على سلامة القلب من الأمراض والعلل، "قسَّم فيه النبي صلى الله عليه وسلم القلوب عند عرض فتن الشبهات والشهوات عليها إلى قسمين:
1- قلب أبيض، قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وكرهَها، فازداد نوره وإشراقه وقوَّته، حتى يصير "أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ"، وهذا هو قلب المؤمن العامر بحبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه كالصفا أي: كالحجر الأملس في صلابته وتماسُكه وصفائه ونقاوته وعدم علوق شيءٍ به، فلا تضرُّه فتنةٌ، ولا تستهويه معصيةٌ، ولا يرضى بديلًا عمَّا ظفر به من حلاوة الإيمان في قلبه؛ فاللهم اجعلنا جميعا من أصحاب هذه القلوب السليمة البيضاء النقية.
2- قلب إذا عُرضت عليه فتنة أُشْرِبها، كما يشرب السِّفِنْج الماء، فتُنكَت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يُشرب كل فتنة تعرض عليه، حتى يكون مُرْبَادًّا، وهو بياضٌ قليل مع سواد كثير، فإذا انساق العبد أكثرَ فأكثر وراء أهوائه، اختفى أثرُ البياض، واسودَّ القلب وأظلم، وهناك وصفٌ آخر لهذا القلب، وهو الكوز المُجَخِّي، أي: الإناء المائل المنكوس، وهذا الميل كان في بدايته قليلًا بحسَب ما تسرَّب إليه من الفتن، ثمَّ ازداد ميلًا حتى انقلب وانتكس، ولا يخفى أنَّ الإناء كلَّما مال عن استقامته انسكب منه ما كان فيه بمقدار الميل، حتى إذا انتكس انسكب كلُّ ما فيه، ولم يَعُدْ قابلًا لأنْ يمتلئ بشيءٍ على الإطلاق حتى يعود إلى عدالته، فما فائدة الكأس إذا انسكب منه الماء الزلال ولم يبق فيه إلَّا الهواء؟ وهنا تتجلَّى البلاغة النبوية في صورة بهية، بحيث تترسَّخ في النفس صورة الكأس المقلوب الذي لا يُنتفع منه بشيءٍ، فهو كالعدم وإن كان موجودًا، والهواء الذي فيه كالهوى المستقرِّ في القلب المنكوس الذي لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلَّا ما أُشرب من هواه، وهذا شرُّ القلوب وأخبثُها، فإنه يشتبه عليه الخير والشر، ويرى المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، والحق باطلًا والباطل حقًّا" [يُنظر: ((إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان) لابن القيم، (ص: 15-16)، ((منهاج الإسلام في تزكية النفس)) لأنس كرزون (2/ 523)].

[13] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1 /38)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة).

[14] يُنظر: ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (1 /38)، ((التفسير المحرر)) للدرر السنية (تفسير الآيات 6-7 من سورة البقرة).

[15] يُنظر: ((شرح حديث: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ:...")) بالموسوعة الحديثية للدرر السنية.

[16] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ. وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ" [أخرجه الترمذي (2572)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي].


hgtj,phj hgvfhkdm td jtsdv hgNdhj hgrvNkdm : hgNdjdk (6-7) lk s,vm hgfrvm 67 l, hgN]hf hglpfdk w,vm




hgtj,phj hgvfhkdm td jtsdv hgNdhj hgrvNkdm : hgNdjdk (6-7) lk s,vm hgfrvm 67 l, hgN]hf hglpfdk hgfrvm hgvfhkdm hgtj,phj hgrvNkdm jtsdv




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (13-05-2023),  (11-04-2023)
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(6-7), 67, مو, الآداب, المحبين, البقرة, الربانية, الفتوحات, القرآنية, تفسير, صورة, في

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير سورة الإخلاص غيمہّ فرٌح ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ 9 01-11-2023 09:43 AM
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : تفسير سورة الفاتحة غيمہّ فرٌح ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ 12 01-11-2023 09:42 AM
الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية : سورة البقرة الآيات (1-5) غيمہّ فرٌح ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ 10 01-11-2023 09:42 AM
تفسير ابن باز لسورة البقرة (الآيات: 1 – 10) غيمہّ فرٌح ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ 15 27-10-2023 06:15 PM
تفسير الآيات (40 - 43) من سورة البقرة غيمہّ فرٌح ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ 11 25-10-2023 10:43 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:42 PM

أقسام المنتدى

.ღ اسلاميات ღ | ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ | .ღ أنفاس العـــــامه ღ | ❀ انفاس ضفاف حره ❀ | ❀ انفاس اهداءات وتبريكات الاعضاء❀ | ❀انفاس قسم التعازي والمواسآة والدعاء للمرضى ❀ | ❀ انفاس حللتم أهلا ووطئتم سهلا ❀ | ❀ انفاس الحوار والنقاش ❀ | .ღ انفاس انبثـاق الحرف ღ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام حصري ❀ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام وسبق نشره ❀ | ❀ انفاس نبـض الخفوق و عذب الكلام المنقول ❀ | ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ | ❀ انفاس ملتقى الصوتيات والمرئيات ❀ | .ღ أحسآس يتنفسْ ღ | ❀ انفاس كوفي شوب ❀ | ❀ انفاس استراحة اعضاء ❀ | ❀ انفاس منابع البوح ❀ | ❀ انفاس مرافئ ساكنه خاصه ❀ | .ღ أنفاس حياتنا ღ | ❀ انفاس حَوّاء ❀ | ❀ انفاس انامل طاهية ❀ | .ღ قسم التكنولوجيا والابداع ღ | ❀ الحاسب وتكنولوجيا العصر ❀ | ❀ ماسنجريات - Google Android OS - Apple iOS ❀ | .ღ عالم التصاميم والفوتوشوب ღ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم ❀ | ❀ ركنْ الإبداع للتصاميم الحصرية .❀ | .ღ متنفس شبابي , آناقة , رياضةღ | .ღ الأقسام الإدارية ღ | ♔ مجلس الإدارة ♔ | ♔ الإقتراحات والشكاوي ♔ | ❀ انفاس صدى الملآعب ❀ | ❀ انفاس عآلم السيآرآت ❀ | ❀ دروس التصميم والشروحات الحصرية للفوتوشوب ❀ | ❀ طلبات التصاميم و الإهداءات ❀ | ۩۞۩ انفاس اسلاميات بلمسه مصمم ۩۞۩ | ♔ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ♔ | ❀ تطوير المواقع والمنتديات ❀ | ♔ طلبات الأعضاء وتغيير النكات والرمزيات ♔ | .ღ أنفاس الثقافية ღ | ❀ انفاس القسم الطبي ❀ | ❀ انفاس القسم التعليمي ❀ | ❀ انفاس الديكور والاثاث ❀ | ❀ انفاس العنايه ب البشره والشعر ❀ | ❀ توجيهات وقرارات الإدارة - ترقيات الأعضاء ❀ | ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ | .ღ الفن والمشآهير ღ | ♫.اخبار المشآهير ولقاتهم.♫ | ♫.افلام ومسلسلات ودراما خليجيه عربيه .♫ | ♔ طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ انفاس المسابقات والفعاليات ღ | ❀ انفاس المسابقات وفعاليات المنتدى ❀ | ❀ انفاس الحياة الزوجية ❀ | ❀ الحمل والامومه ❀ | ❀ انفاس الضحك والفرفشه ❀ | ❀ Ask Me ❀ | ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ | ♫ الأنمي والرسوم المتحركه ♫ | .ღ المنوعات ღ | ❀ Foreign Language Forum ❀ | ❀ ❀ الأشخاص ذوي الإعاقة ❀ ❀ | ❀ تنسيق الموضوع قبل طرحه ❀ | ❀ الشخصيات التاريخية ❀ | ❀ (مسابقات وتوقع نتائج المباريات) ❀ | ❀ نتائج الفعاليات والمسابقات ❀ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم الحصرية ❀ | طلبات التبادل الإعلاني | ♔ شؤون إدارية ♔{ خاص بالسلطة الملكية } | ❀ صندوق الأمـآن ❀ | ❀ طهاة ب انامل وحصريات ال انفاس الحب ❀ | ♫.درام تركية واخبار الفن التركي .♫ | ♫.مسلسلات وافلام الدراما الهندية.♫ | ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس الصوتيات والمرئيات الاسلامية ۩۞۩ | ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ | ❀ قناة يوتيوب انفاس الحب ❀ | ♔ أرشيف إداري ♔ | ♔ انفاس الحب لـ الردود المميزه ♔ | ❀ انفاس الاسره والطفل ❀ | ❀ انفاس مهارات الاشغال اليدويه ❀ | ❀ انفاس تطوير الذآت ❀ | ❀ انفاس التراث والاثار ❀ | ❀ انفاس قسم السياحة ❀ | ❀ انفاس الصور المنوعة ❀ | ❀ انفاس عدسة الاعضاء وابداعاتهم ❀ | ❀ الصيد والمقناص والرحلات البرية ❀ | ❀ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ❀ | ❀ المقالات الادبيه الحصريه لـ انفاس الحب ❀ | ❀ لآنني رجل ب كاريزمآ ❀ | ❀ مملكة فلورا ديزاين ❀ | -{ورشة عمل ونقطة التقاء مبدعينا}-* | ۩۞۩ فـتــــاوى ۩۞۩ | ❀ مجلة اعضاء آنفاس الحب ❀ | ❀ مِنصة لقِآء ❀ | ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ | ❀ شغب حرف وعبث ريشة ❀ | ❀ المدونات الشخصية للصور ❀ | ♔ أرشيف طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ الخيمة الرمضانية ღ | ۩۞۩ انفاس الخيمة الرمضانية ۩۞۩ | ۩۞۩ مسابقات وفعاليات شهر رمضان المبارك ۩۞۩ | ❀ إستفسارات الفوتوشوب وطلبات البرامج ❀ | ❀ الألغاز ❀ | ❀ قسم وسائل التواصل الاجتماعي ❀ | ❀قسم الكتب الـ PDF و الـWORD ❀ | ۩۞۩ أنفاس الحج والعمره ۩۞۩ | ۞ قسم فعاليات الحج ۞ | ♣ ركـن المُصَمِمين والمُصَمِمات ♣ | ❀ انفاس قسم المئويات ❀ | ❀ الإحتفالات الوطنية ❀ | ♔ قائمة الإنتظار ♔ | ۩۞۩ مطبخ أنفاس الحب الرمضاني ۩۞۩ | ۩۞۩ التصاميم الرمضانية ۩۞۩ | ۩ أرشيف الفعاليات ۩ | ❀ مقاطع يوتيوب منوعه ❀ | ♔ مجلس نواب السلطة ♔ | ❀ الطب البديل ❀ | ❀ متحف أنفاس الحب ❀ | ❀ FIFA World Teams ❀ | ❀ انفاس التمّيز اليومي ❀ | ❀ انفاس قسم المليونيات ❀ | ❀ الدوري العالمي الانقليزي والعربي ❀ | .❀ مُـنـوعـات ريـاضـيـة ❀ |




تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant