من الفوائد الحديثية: الفرق بين القتل والقتال
من الفوائد الحديثية الفرق بين القتل والقتال من شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أُمِرتُ أن أقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله))
|
|
18-02-2023
|
|
من الفوائد الحديثية: الفرق بين القتل والقتال
من الفوائد الحديثية
الفرق بين القتل والقتال
من شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أُمِرتُ أن أقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله))
أخرج الشيخان رحمهما الله، من حديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابُهم على الله تعالى".
سبب ذلك كما ذكر في مصنف ابن أبي شيبة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لأدفعَنَّ اللواء غدًا إلى رجلٍ يُحِبُّ الله ورسوله، يفتح الله به))، قال عمر رضي الله عنه: ما تمنَّيْت الإمرة إلا يومئذٍ، فلمَّا كان الغد تطاولت لها، فقال صلى الله عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه: ((قم اذهب وقاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك))، فقال: يا رسول الله، علامَ أُقاتِل؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرُمت دماؤهم وأموالهم إلا بحَقِّها)).
في اللغة العربية هنالك فرق بين لفظة (قتل ولفظة مقاتلة)؛ فالمقاتلة غير القتل، المقاتلة أو القتال له غرض دفع الظُّلْم والدفاع عن النفس، بعكس القتل الذي يهدف في العموم إلى سفك الدماء.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (المقاتلة: أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا، والقتل: أن يقتل شخصًا بعينه؛ ولهذا نقول: ليس كلما جازت المقاتلة جاز القتل، فالقتل أضيق، ولا يجوز إلا بشروط معروفة، والمقاتلة أوسع)؛ انتهى.
ولهذا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله)) وليس (أُمِرْتُ أنْ أقْتُلَ).
فالإسلام لا يُكْرِه الناس بالسيف على الدخول فيه.
فمن شاء فليؤمن، ومَن شاء فليكفر، قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29]، وهذا ليس بترخيص وتخيير بين الإيمان والكفر؛ وإنما هو وعيد وتهديد؛ أي: إن كفرتم فقد أعدَّ لكم العذاب والنار، وإن آمنتم فلكم الجنة.
فمَنْ شاء الدخول في الإسلام، أصبح في العصمة المطلقة وهي حرمة دمِه ومالِه وعرضه.
فالعصمة أخي الكريم نوعان: (العصمة المطلقة)، و(العصمة المقيَّدة):
(العصمة المطلقة) هي: عند الدخول في الإسلام، وأن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، وأن يلتزموا بشرع الله تعالى.
و(العصمة المقيَّدة) وهي: العصمة لغير المسلمين، فحقيقتها كما في شرح الحديث، أن كل كافر غير محارب، مثل: المُستأمِن والذمِّي والمعاهَد، فإنه معصوم الدم، بشروط معينة، كما وضَّحَها العلماء.
فأهل الكِتاب من اليهود والنصارى، ويلحق بهم المجوس هؤلاء يمكن أن يبقوا في بلاد المسلمين، ويدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، هذا حكمهم، قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].
فإن قبلوا ذلك تُرِكُوا، وإن أَبَوا أن يدفعوا الجزية مثلًا أو سَعَوا في الأرض الفساد، أو أفسدوا على المسلمين دينَهم فالحديث واضح: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ))، والقِتالُ كما تقدَّم حتى تكون كلمة الله هي العليا؛ فهذا هو مقصد الحديث، ليبقى دين الإسلام مهيمنًا على سائر الأديان والمِلَل.
أما الكافر الحربي فهذا ليس بينه وبين المسلمين عهد ولا أمان ولا عقد ذمة، فشرع هنا الجهاد، والجهاد لم يشرع محبة في إراقة الدماء، أو للاستيلاء على الأموال؛ بل شرع لدَرْء الفتنة والدعوة إلى الحق.
اللهُمَّ اعصمنا من شرِّ الفتن، وعافنا من جميع المِحَن، وأصْلِح منا ما ظهر وما بطن، ونقِّ قلوبَنا من الحقد والحسد، ولا تجعل علينا تبعة لأحد.
المصادر، والمراجع:
• صحيحا البخاري ومسلم/ شرح النووي على مسلم / تفسير القرطبي / لسان العرب
lk hgt,hz] hgp]dedm: hgtvr fdk hgrjg ,hgrjhg l, hgp]dfdm jpk
lk hgt,hz] hgp]dedm: hgtvr fdk hgrjg ,hgrjhg l, hgp]dfdm hgp]dedm: hgtvr hgt,hz] hgrjg jpk ,hgrjhg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
|
|
18-02-2023
|
#2
|
-
بارك الله فيك وَ نفع بك
وَ آثابك الفردوس الأعلى مِن الجنة
دمتِ بِسعادة.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-02-2023
|
#3
|
طرح رآقي گ روحـگ
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ
تحية صادقه من الاعماق
وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ
ودي لگ
:tr-2::tr-2::tr-2:
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
19-02-2023
|
#4
|
20-02-2023
|
#5
|
21-02-2023
|
#6
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
21-02-2023
|
#7
|
،
جزاج الله خير ع الموضوع
ماقصرتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-02-2023
|
#8
|
_
،
جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8):
~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
26-02-2023
|
#9
|
.،
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-07-2023
|
#10
|
جزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين اعمالك
وسلمت أناملك على الطرح المميّز
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |