- أصبح وقت الفراغ يمثل الآن سلاحًا ذا حدَّينِ بالنسبة للكثير منا؛ فإما أن نحسن استغلاله ونجني منه ما يفيدنا فى حياتنا، أو قد يمثل لنا صداعًا مزمنًا، ونعانى
أصبح وقت الفراغ يمثل الآن سلاحًا ذا حدَّينِ بالنسبة للكثير منا؛ فإما أن نحسن استغلاله ونجني منه ما يفيدنا فى حياتنا، أو قد يمثل لنا صداعًا مزمنًا، ونعانى من محاصرة وقت الفراغ لنا، وعدم إمكانية استغلاله، وهو ما لا نحب أن يحدث.
فعلى سبيل المثال نجد بعض الشباب والموظَّفين بعد أن يقضوا عملهم فى فترة الظهيرة، وحتى يعودوا للمنزل، ويتناولوا وجبة الغداء؛ يصبح الوقت المتبقي بالنسبة لهم بمثابة وقت فراغ، ومنهم مَن يقضونه على المقاهي لساعات طويلة كل يوم، أو في مشاهدة التليفزيون وشيء آخر أكثر شيوعًا، ألا وهو الجلوس على الإنترنت وإدمانه، وهو الشيء الخطير؛ فهناك إحصائية صدرتْ مؤخرًا أثبتت أن 80 % من مستخدمي الإنترنت في مصر مُدْمِنين له، ويستغلونه فى أشياء غير مفيدة إطلاقًا.
ومن هنا، فعلينا أن نستغلَّ أوقات فراغنا بصورةٍ أكثر إيجابية.. أن نقرأ، ونعلِّم أنفسنا مهارات جديدة مثل تعلم الإنجليزية، حتى لو علّمنا أنفسنا ذاتيًّا بقراءة الكتب التى نتعلَّم من خلالها اللغة الإنجليزية، أو نتعلَّم البرمجة وتصميم مواقع الإنترنت، أو نعمل فى مجال العمل الأهلي في الجمعيات الخيرية لمن لديه الرغبة في ذلك.. وأشياء أخرى كثيرة تختلف على حسب الميول الداخلية لكل منا.
وأخيرًا، فلقد حان الوقت لنُعِيد هيكلة تفكيرنا من جديد، ونتخلص من كل ما هو سلبي بداخلنا، ويصبح وقت الفراغ بمثابة كنز فى أيدينا نستطيع من خلاله أن نحقِّق رغباتنا الداخلية ونشعر بذواتنا.