قلوبٌ يؤلمها الحب (حصري بقلمي) ج4/ الأخير
(1) لم يتحدث السائق مع الإستقبال كي يخبروا عمر لينقله للدار ... ولما طال إنتظار عمر أخذ جواله وتردد كثيراً في الإتصال بأماني ... وبقى كليهما ممسكاً بجواله ليتم
|
08-12-2021
|
|
قلوبٌ يؤلمها الحب (حصري بقلمي) ج4/ الأخير
(1)
لم يتحدث السائق مع الإستقبال كي يخبروا عمر لينقله
للدار ... ولما طال إنتظار عمر أخذ جواله وتردد كثيراً في
الإتصال بأماني ... وبقى كليهما ممسكاً بجواله ليتم
أن ينادي أحد الجهازين ذلك الآخر ... وتبدو تلك اليدين
اللتين تمسكا بالجهازين تشعر بالإرباك ولكن تردد أماني
كان الأقل والأسرع بالإتصال وحين رنّ جوال عمر حتى
سقط من يده فأسرع لإلتقاطه: نعم ... كظمت غيظها من
رده وقالت في نفسها: نعم !! ترى أسمي وتجيب بهذه
الطريقه ... أهلاً يا عمر ... أهلاً بك سيده أماني أنا قد
لا أجيد الحديث مع النساء وقد يصيبني الإرباك لأنها أول
مره أسمع صوتاً نسائياً ... عمر ليس هذا أول إتصالٍ بك
لقد رن جهاز الكشف عن (...) عن ماذا يا عمر ... وكأنها
تمارس ضغطاً عصبيّاً معه ... وبدأ التعرّق يعود مجدداً
لملامح وجهه ... ولا يعرف كيف يجيبها ... فقالت: عمر
هل تود أن تكون المقابلة في بهو الفندق أم
المقهى أم ماذا ... كما تشائين سيدتي ... أحتاج
30 دقيقه لأكون في الفندق هذا في حال لم يكن
هناك زحمه .... توادعا ... ووضع عمر جواله بعيداً
ليرمى بجسده على السرير من فرحته بهذا الحظ الذي
جعل أماني تبعده عن أنظار الناس والخشيه أن يطول
حديثهم ويعطّل الدار فيستغرب الموظفين من هذا
الذي أخذ كثيراً من وقت أماني وجعلها تتراكض إليه
رغم قوة شخصيتها ورفضها للتنميق في التعامل
ومحاولة كسب رضاها ... وبينما تقود سيارتها وتنظر
للمرآة التي تعكس وجهها تتساءل: من تكون يا عمر
حتى أخرج من مكتبي لأجلك؟! وبينما تنظر للطريق
ولعينيها في المرآة تقول: يجرفني إليك ياعمر شيئاً
لا أعلم ما هو ولا ما الذي اريده منك وما هو الشعور
الذي إعتراني وأنا أقرأ روايتك سوى أنك تصفني بكل
شيء يحتويه حرفك ثم تذكرت ... وأخذت جوالها
وإتصلت به وقالت : عمر لا تغادر غرفتك سآتي إليك
وهو ما جعل عمر يسرع في ترتيب غرفته ويعطرها
وبدا أن الشيطان يشاطره التفكير بأنها ستأتيه بغرفته
فصرخ في وجه نفسه وتوقف برهه وتحدث إلى نفسه:
عمرررررر إعقل واترك عنك ذلك التفكير فلربما تكون
إنسانه مختلفه ... ورغم أن سعادته غامره إلا أنه مرتبك
وصلت للفندق وتوجهت للمقهى وطلبت قهوتها التي تحب
وقبل أن يغادر الجرسون قالت له: قبل أن يجلس الرجل
على الطاولة إسأله عن مشروبه ثم أحضر الطلبين معاً
وجلست في مقعد يجعلها تراقب عمر بدءاً من فتح باب
المصعد حتى يصل إليها لتقرؤه وتعرف من أي الرجال
يكون هذا العُمِر ثم رفعت جوالها وطلبت منه ان يأتي
للمقهى وبالفعل بعد دقائق فتح باب المصعد فخرج منه
شاباً أنيقاً في لبسه ويلبس ثوباً جديداً وتبدو ملامحه أنه
يملك رزانة العقلاء في ممشاه ... راق لها طوله ...
وأعجبها ملامح سعادته على وجهه ... فاقترب منها
ومدّت يدها لتشير إلى المقعد الذي إختارته ليجلس
عليه فتوقع أنها تريد مصافحته فمدّ يده لكنها سحبت
يدها وهو ما أربكهما إضافة للجرسون ... وبدت ملامحه
وكأن صدمةً حلّت به جلس على المقعد الذي أشارت إليه
وسط تقلّب ملامحه وكأنها صفعته في تعلّم الإتيكيت ...
شعرت بالحرج وأرادت التخفيف عليه بطلبٍ للجرسون
أن يسأله عن مشروبه فقال وقد إمتعض وجهه وتمنى أن
ينتهي الحوار معها سريعاً ... أريد ماءً وحتى لا تزيد
عليه توتره طلبت من الجرسون مشروب القهوة الفرنسية
التي تعرف ... لم يبالي عمر بما قالت ووجهت له سؤالاً
كان يراودها كل حين: من يكون عمر الذي جعلني أبحث
عنه وأستضيفه في جده وأزوره في الفندق تاركةً أشغالي
لأجل روايه .... قال: لا أدري ... شعرت أن الجو متوتر
ولن يحقق ما تتمنى تحقيقه أن يكون كاتباً لروايات
تطبعها الدار التي تملكها لتحقق إيرادات باهظة
الثمن ... نظر إليها وكأنه لأول مرة يراها ووجد في
عينيها حاجةً تطلبها منه وربما لا تعرف أن عينيها قد
باحت له بذلك وهذه الحاجه شعورها بالفقد ولكن أي فقدٍ
تشعر به وهي التي يتوفر كل شيء تحت يديها ... نظر
إلى عينيها فرأى جرحاً لا يراه غيره ورأى جبروت أنثى
في جسدٍ هــشّ ... وكم في عينيها من حاجة للحديث مع
أحد تثق فيه لكن خبأته ليموت بداخلها لكنه لم يمت ...
ووجد جمالاً تحرسه أنثى قويه وتمنعه عن الجميع أن
يصفون جمالها فيعجبها حديثهم ... نبّهته حين قالت:
سألت وربما فكرك ليس معي ... وبدا عليه لم يكترث بما
تقول فعاد ليسألها: هل الوالده متوفيه؟! ... كان سؤاله
صادماً لها فأجابت: نعم ... في عينيك ألم فقـد فأدركت أن
هذا الفقد الذي تحكيه العيون إنما هو فقد أم نظرت إليه
وقالت: عمر في روايتك تحليل نفسي جميل وهذا التحليل
ربما هو الذي جذبني لقراءة روايتك ... ثم سألته: والدك
ميت ... فضحك وقال: ما السر في مثل هذا السؤال؟ ...
قالت: هناك عالمٌ خفي بداخل كل إنسان لا يخلو فيه من
صراعات صامتة لا نسمح فيها للعقل أن يتدخل لأن
عواطفنا لم تصل بعد لقناعات أننا بحاجة لكل تغيير في
حياتنا فهي قد عشقت واقعها وتلذذت بالألم على أمل أن
يعود الغائب ويندم من كسرنا حينها سنشعر بالإنتصار
على المواقف التي أبعدتنا عن بعضنا ... والغريب أن
ظنوننا تصبح كالسراب الذي نلحق به فيبتعد عنا وكأننا
تناولنا جرعة لا إستقرار فكري ولا توازن ذهنيّ وغارقة
في تفاصيل الميلودرامية في توهٌ نفسي لا يستقر فيه نبض
قلب ... ثم صمتت ... وهي تتحدث إليه تلك الحروف
التي قالتها وكأنها تتحدث عنه وعن قلبه وقال في نفسه ما
علاقة رحيل أبي وأمها على كلينا ولن أسألها عنه ... ثم
نظر إليها وقال في نفسه كل شيء فيها جميل بين ملامح
وعيون وحديث وحوار وثقافه .. فقالت: عمر ... ربما
يجمعنا شيء ... ثم صمتت ... وصمت معها منتظراً
ما قد تبوح به له ... فقالت: خيالنا أوسع من حقيقتنا ...
ولذلك ينقصنا فن صياغة ما نفكر فيه من الهدف من
رواياتنا ... أخذ يفكر عمر عن معنى ما قالت والهدف
منه ولكنه لم يخرج بنتيجه سوى أنها تود البوح بشيء
أكبر من مجرد روايه وكاتب وتعاون مشترك وطباعه
يوجد تكمله للقصة تحت
rg,fR dcglih hgpf (pwvd frgld) [4L hgHodv hgl]dv hg]f frgln [4 or dEv]
rg,fR dcglih hgpf (pwvd frgld) [4L hgHodv hgl]dv hg]f frgln frgld) [4 or dEv] dcglih
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
|