نعم تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية، حيث أن مملكة الحيوانات تحتوي على غرائب وعجائب، فالحيوانات تحارب فيها من أجل البقاء بكافة الطرق الممكنة، ولعل التمويه هو أحد أهم
نعم تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية، حيث أن مملكة الحيوانات تحتوي على غرائب وعجائب، فالحيوانات تحارب فيها من أجل البقاء بكافة الطرق الممكنة، ولعل التمويه هو أحد أهم سبل البقاء على قيد الحياة في عالم الحيوان، إذ تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية أو ما يسمى التلون الخفي.
التمويه هو خاصية فيزيائية شكلية منحها الخالق لبعض الحيوانات من أجل التخفي من الأعداء، والتكيف مع البيئة المحيطة، وتستخدمها الحيوانات عند التحرك وسط مناطق الخطر، أو لإخفاء هويتها عند تواجدها في مكان ما، مما لا يكشف حركتها للحيوانات المفترسة، كما أن التمويه يساعد الحيوانات المفترسة كذلك في الانقضاض والتسلل إلى فريستها.
ويمكن تعريف التمويه على أنه نمطاً يساعد الحيوان على الاندماج مع محيطه، أو خطة استراتيجية يستخدمها الحيوان من أجل الهروب أو الهجوم، إذ يمكن للحيوانات تمويه نفسها عن طريق الاعتماد على الأصباغ، فتغير لون جلدها ونمطه وشفافيته مثل حال الأخطبوط في المحيط.
وقد تعتمد كذلك على هياكلها الفيزيائية التي تعمل أحياناً مثل المنشور الذي يعكس الضوء ويشتته فيخلق لوناً مختلفاً عن لون الجلد الأساسي، وهذا ما نلاحظه على الدب القطبي ذو الجلد الأسود الذي تعكس عليه الفراء الشفافة ضوء الشمس والثلج، فيظهر الدب في لون أبيض. [1] [2] أهمية التمويه عند الحيوانات
التكيف مع البيئة.
التخفي من الحيوانات المفترسة.
حفظ التوازن البيئي.
التحذير.
خداع الحيوانات المفترسة.
التكيف مع البيئة: يحتاج الحيوان إلى التكيف مع بيئته والشعور بالاعتياد عليها، والتمويه يساعده في هذا. التخفي من الحيوانات المفترسة: تحتاج الحيوانات إلى التمويه من أجل الاختباء من مفترسيها، للحفاظ على عرقها من الإنقراض من على سطح الكرة الأرضية، لهذا تلجأ للتمويه عن طريق التلون. حفظ التوازن البيئي: بما أن التمويه يحافظ على نسل الفرائس من الإنقراض، فهو بذلك يحفظ التوازن البيولوجي بين الحيوانات المفترسة وفرائسها. التحذير: أحد أنواع التمويه التي تستخدمه الحرباء، إذا لاحظت تجد ها تستخدمه، لا لتندمج مع البيئة المحيطة فقط؛ بل للتواصل مع أقرانها وتحذرهم من وجود خطر في الجوار. خداع الحيوانات المفترسة: تقع بعض الحيوانات المفترسة في شراك فرائسها نتيجة التمويه، مما قد يجعلها تأكل سماً بالخطأ [1] [2] أنواع التمويه عند الحيوانات
مطابقة البيئة المحيطة.
التلوين المموه (الاضطرابي).
التمويه التحذيري (الساطع).
التظليل العكسي.
الاحتماء بالطبيعة.
التمويه الشمي.
مطابقة البيئة المحيطة: يعد أكثر أنواع التمويه عند الحيوانات شيوعاً، إذ يتلون الحيوان بنفس لون بيئته، وقد يأخذ نفس حركات الحيوان المقابل، مثلما يحدث مع الأسماك المفلطحة التي تتلون بلون القاع عند الإحساس بالخطر، وكذلك بعض الحشرات التي تأخذ لون الأغصان التي تسري عليها. التلوين المموه (الاضطرابي): تعتمد الفريسة هنا على هذا النوع من التمويه بهدف خلق نوع من الاضطراب البصري للمفترس، مما يجعلها صيدة غير سهلة المنال، ويصعب التعرف عليها، ومن الأمثلة على هذا ما نراه من نقوشات دائرية سوداء على جسم الفراشات، فهي تربك الفريسة وتجعلها تشعر بوجود حيوان ذو أعين ضخمة. التمويه التحذيري (الساطع): لعله أغرب أنواع التمويه، فهو يجعل الحيوان ظاهراً للمفترس وكأنه يقول أنا هنا! ولكن لهذا هدف بالطبع؛ فالحيوان الذي يعتمد على التمويه التحذيري تحتوي سماً عادةً، فنجد أن الطائر أو الحيوان المفترس يضعه في فمه، ومجرد أن يدخله يتقيأ على الفور! التظليل العكسي: يهدف هذا النوع إلى جعل الجزء العلوي من جسم الحيوان أغمق من جانبه السفلي، وهذا ما تتبعه أسماك القرش، عند رؤيتها من الأعلى قد لا تتعرف عليها بسبب قرب لونها من لون مياه المحيط الداكنة، فتختفي بسهولة عن أعين السباحين والصيادين. الاحتماء بالطبيعة: تستخدمه العناكب التي في الصحاري، فتغطي جسمها بالرمال وتحتمي بها؛ تختفي عن أي خطر. التمويه الشمي: تفترس الأفعى الجرسية السناجب، لهذا تلجأ السناجب إلى البحث عن جلد هذه الأفعى لأنها تتلخص منه كل فترة، ومن ثم مضغة وبصقه، لتكون معجوناً يمكنها أن تدهن نفسها به، فتكون رائحتها مثل مفترسها، وهذا يٌلقي الريبة في قلب الأفعى الجرسية عندما تستشعر حرارة جسم سنجاب ولكنها تشم رائحة ثعبان سام في نفس الوقت، مما يجعلها مترددة في الهجوم. [1] كيف تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية
الحمار الوحشي.
الحرباء.
الأسد.
الفأر.
حشرة العتة.
الأخطبوط.
يختلف أسلوب التمويه وفقاً لطبيعة الكائن الحي، فالحيوانات التي يكسوها الفرو يختلف أسلوبها عن تلك التي يغطيها الريش أو القشور؛ في القشور يمكن التخلص منها وتغييرها في وقت قصير؛ على عكس الفراء التي قد تستغرق وقتاً أطول لينمو الشعر من جديد، لهذا فإن الحيوانات ذات الفراء تعتمد على خاصية التمويه في مواسم معينة؛ ومثالاً على هذا: الثعلب القطبي الذي يتلون بالفرو الأبيض شتاءً، والبني صيفاً. الحمار الوحشي: يختلف التمويه تبعاً لسلوك الحيوان، فإن كان يعيش في عزلة فهو يختلف عن ذلك الذي يعيش بين قطيعه، وأشهر مثالاً على ذلك هو الحمار الوحشي الذي يتمتع بخطوط سوداء على ظهره، فإذا كان هناك من يتبعه ويحاول افتراسه، يمكنه الجري والاختباء وسط قطيعه؛ فيصبح من الصعب التعرف عليه، ليس بسبب وجوده وسط القطيع فقط؛ وإنما كذلك لأن مفترسات الحمير الوحشية مصابة بعمى الألوان، وبهذا يكفيه الخطوط السوداء والبيضاء على جسمه لينفذ بجلده من الهلاك. الحرباء: تعتمد الحرباء على تعدد الصبغات الموجودة تحت جلدها، مما يجعلها تتنكر بتغير لونها وفقاً لاستجابتها لعوامل مختلفة؛ مثل: درجة الحرارة، والغضب، والخوف من الحيوانات المفترسة. الأسد: يعيش الأسد في بيئة لونها مثل لون الشعر الذي يكسو جلده، وذلك حتى يمكنه الاختباء والتسلل لصيد فرائسه. الفأر: اندمج الفأر مع بيئته فنجد أن لونه البني مقارباً للون أوراق الشجر المتساقطة في الغابات. حشرة العتة: إذا كنت متابعاً جيداً لتسلسل الحيوانات المنقرضة؛ فإنك بالتأكيد على علم بأن حشرات العتة ذات اللون الفاتح قد انقرضت تقريباً، وبقت الطبيعة على تلك ذات اللون الغامق، وذلك لأنها استطاعت أن تفلت من مفترساتها ويصعب رصدها بسهولة. الأخطبوط: من أغرب ما قد تعرفه هو أن الأخطبوط لديه قدرة للتحكم في نسيج عضلاته فقد يكون جلده أمساً أو متعرجاً وفقاً لبيئته المحيطة؛ فإذا تواجد بجوار نبات وعر أصبح جلده متعرجاً، ليس هذا فقط؛ بل لديه قدرة على تغيير لون جلده ومطابقته للمحيط. [1] [2]
إنتسابي ♡
تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية
العرض الشجري
