16-11-2019
|
|
البر حقيقته وخصاله
وجزاؤه , البر , حقيقته
البر حقيقته وخصاله
البر حقيقته وخصاله
يا أيها الناس اتقوا الله العظيم والزموا البر فإن الله تعالى هو البر الرحيم ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾[1].
عباد الله: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾[2].
عباد الله:
البر اسم جامع للخير كله فيشمل الإيمان والتقوى والطاعة والصدق والوفاء فهو خير الدنيا والآخرة معا، فخير الدنيا ما يسره الله للعبد من الهدى والنعمة والخيرات، وخير الآخرة الفوز بالمغفرة والرحمة والرضوان والنعيم في والجنان.
معشر المسلمين:
البر الإيمان والتقوى والبر الطاعة التي ترضى وإنفاق المال إبتغاء وجه الله جل وعلا فلن تنالوا البر حتى تؤمنوا وحتى تتقوا، ولن تنالوا البر حتى تحسنوا وتنفقوا، ﴿ ومن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾[3]، ﴿ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ﴾[4].
معشر المؤمنين:
البر زيادة في العمر، وبركة في العمل، ومثراة في المال، وكثرة في النسل، ومحبة في الناس، ومودة في صدور المؤمنين، وسعة في الرزق، وسبب في حسن الخاتمة، ومنجاة من عذاب الله في البرزخ وفي الآخرة وسبيل إلى رضوان الله والجنة، جعله الله تعالى ميداناً فسيحاً لتنافس المتنافسين وسبباً جامعاً لسعادة الدارين.
أمة الإسلام:
أعلى خصال البر صلاح النية واتباع السنة يقول تعالى ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[5] ويقول سبحانه ﴿ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾[6].
أمة الإسلام:
ومن أعظم خصال البر بعد الإخلاص والسنة وأصول الإيمان وأركان الإسلام بر الوالدين بطاعتهما في غير معصية الله والإحسان إليهما ابتغاء وجه الله وحسن الأدب معهما والدعاء لهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي توصل إلى برهما قال تعالى ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ إلى قوله ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾[7].
معشر المؤمنين:
وإن من البر صلة الأرحام والإحسان إلى المساكين والأيتام، حسن الجوار لأهل الإسلام، ومن له أو ذمة من الأنام بكف الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه عند اللقاء، وإفشاء السلام، وطيب الكلام، وإطعام الطعام، وإسداء النصيحة، ومنح المنيحة، وإبرار المقسم، والبعد عن المأثم، وأسباب المغرم، وعيادة المريض وإتباع الجنازة، وحيازة... له خير حيازة فكل ذلك بر جزاءه الجنة فما أعظم المنة.
معشر المؤمنين:
وإن من البر لزوم السكينة عند الإتيان إلى الصلاة، وفي أداء سائر العبادات قال صلى الله عليه وسلم "أيها الناس عليكم السكينة فإن البر ليس بالايضاع يعني الإسراع".
معشر المؤمنين:
وإن من البر الصدق والبيان في البيوع وغيرها من التعاملات فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما"، وقال صلى الله عليه وسلم "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين"، وقال عليه الصلاة والسلام: "أيها التجار إن التجار هم الفجار، أو قال يبعثون يوم القيامة فجاراً، إلا من اتقى الله وبر وصدق".
ألا فاتقوا الله عباد الله، وتنافسوا في خصال.
[1] (المطففين: 22 - 28).
[2] (البقرة: 177).
[3] (النور: 52).
[4] (الروم: من الآية 39).
[5] (البقرة: 112).
[6] (الحج: 34 - 35).
[7] (من الآية 23 - 24).
hgfv prdrji ,owhgi
hgfv prdrji ,owhgi prdrji
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|