-
حُروفُكَ وَ مشاعُرك هُنَا
أَعُمْقٌ وَ أَعْظُمٌ مِنْ أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهَا
بِرُدُودٍ وَ حُروفٌ قَدْ لَا تَصِلْ وَلَنْ تَصِلُ
إِلَى نَوَاةِ وَعُمْقِ تِلْكَ السُّطُورِ
وَ لَوْ ب الشَّيْءَ الْبَسيطَ ..
لَا أعْلَمُ لِمَّا حُروفَكَ دَائِمًا مُؤْلِمَةً..
أَهُنَاكَ قِصَّةً تُخْفِيهَا بِدَاخِلِكَ وَتَبُوحُ بِهَا مِنْ خِلَالَ قَلَمِكَ ..!
أَمْ هُنَاكَ غَصَّة
عَالِقَةِ فِي حَنْجَرَتِكَ
تَوَدُّ الصِراخ بِهَا وَلَمْ تَسْتَطِعُ ذَلِكَ..!
قَسَّمًا بِمَنْ أَحَلَّ الْقَسم، حُروفَكَ هُنَا أَثَرْتُ بِي حَدُّ الْبُكَاءِ
الْوَصْفَ هُنَا قَاسِي، جِدًّا قَاسِي..
أعْتصرت قَلِّبِي ألَمًا، أَصَابَتْنِي رَعَشَةَ الْحُزْنِ
فَمَا هُوَ حَالُكَ و أَنْتَ تَكْتُبُهَا ..؟!
أَيَّ حُزْنًا سَكَنَ فُؤَادِكَ، أَيَّ قَسْوَةِ مَرَرْتُ بِهَا تِلْكَ الَّتِي حَطَّمَتكَ
وَ اِنْتَزَعَتْ مِنْكَ أَلِوَانٍ الْحَيَاةِ وَ مَبَاهِجُهَا ..؟!
أَيُّهَا الرَّمَادِيَّ، أأْخُْبرِك بِشَيْءٍ
حَتَّى و أَنْتَ فِي رَمَادِيَّتِكَ، وَمِنْ خِلَالَ وَصَفُّكَ لِلْأَشْيَاءِ مِنْ حَوْلَكَ
أَدْرَكَتُ بِإِنْ هُنَاكَ وَبَيْنَ حَنَايَا قَلْبِكَ يَسَكِّنُ طِفْلَا بَرِيءٌ
قَدْ يَرَى الْحَيَاةُ مِنْ خَلْفِ قُضْبَانِ حَديدِيَّةِ أُحْتَُبُس فِيهَا، وَ بِنَظَرَتِهِ يوجد شَيْءٌ مِنَ الرَّجَاءِ
وَفِي دَاخِلِهِ رَغْبَةً أَنْ يَتَحَرَّرَ مِنْ تِلْكَ الْقُضْبَانِ وَ الْخُرُوجُ لِلْحَيَاةِ حَتَّى يَكْتَسِي ب أَلْوَانَهَا..
وَلَكِنَّ أَتَعَلُّمٌ ي عَزِيزِيٌّ، ب إِنَّكَ حَتَّى فِي رَمَادِيَّتِكَ مُمَيَّزٌ
وَبِكَ الإختِلاف الجمَيل
الألَوان لَا تَعْنِي دَائِمًا الْجَمَالَ وَ الْبَهِجَةُ ..
قَدْ تَكَوَّنَ أَلْوَانُ بَاهِتِهِ، مُجَرَّدَةً مِنْ معَاني الْحَيَاةَ
وَقَدْ يَكْوُنَّ الرَّمَادِيَّ بِرَمَادِيَّتِهِ، زَاهي وَ لَامِعٌ وَبِهِ سُطُوعُ يُمَيِّزُهُ مِنْ بَيْنَ جَمِيعِ تِلك الْأَلْوَانِ
تَمَامًا ك تِلْكَ الرَّمَادِيَّةِ الَّتِي تَمْتَلِكُهَا أَنْتَ ..
_ المُلْهَم شقآء
بُورِكَتْ ي قَدِيرٌ وَبُورِكَت الأيَادي
لرُوْحكَ وَقَلْبِكَ سَعَادَةً بِحَجْمِ السُّمُوَّاتِ وَ الْأَرَضَيْنِ السَّبْعَ
دُمَّت بِخَيْرٍ.