06-11-2022
|
|
روائع الشعر العراقي/سعدي يوسف/تجربة ناقصة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أنا منتظِــرٌ ما يمحوه الليلُ ؛
اختفت الزّرقةُ منذ الآن
ولستُ أرى إلاّ طيراً مَـسْــكنُــهُ ســقفي القرميــدُ ،
سـتُمسي كلُ سقوفِ القرميدِ رماداً
وستلبسُ حتى ساحةُ سياراتِ الحيِّ حِــداداً
تلبسُ حتى الأشجارُ ســواداً مُـلْـتبساً…
مَــنْ ستُـغَــنِّــي ؟
هل أُرهِفُ ســمعي للرعدِ بأرضٍ أخرى؟
هل ألجأُ للهاتفِ:
غَــنِّــي لي يا ساقيةَ المقهى البحريّ!
وغَـنِّــي لي يا صاحبةَ المطعمِ…
غَــنِّـي لي يا دُمْـيةَ محرابٍ زمنَ العبّـاسيينَ ؛
البصرةُ ما صلّتْ لأذانٍ يرفـعُـه بشّــار
البصرةُ لم يُرعِــشْها مقتلُ بشّــار
لكنَّ الأَمَـةَ السوداءَ – فريدةَ أُمَّـتِـها – سارت تبكي بشّــار…
اختفت الزُّرقةُ ؛
ها هوذا الليلُ الـماحي كلَّ الأفوافِ
الـمُـغْـلِـقُ كلَّ الأفواهِ
الهابطُ ، كالرمل البركانيّ على الأمواهِ…
الليلُ الـمُـعْـلَنُ ، هذا الليلُ
المُـعلَـنُ ، والملعونُ
القاتلُ
والمجنونُ ؛
الليلُ الســيِّــدُ هذا الليل
الليلُ الأبيضُ هذا الليل…
الليلُ الـنّصلُ
الصِّــلُّ
الصافرُ…
ليلُ قطاراتِ القتلى المشحونينَ إلى قـمـرِ الكثبانِ
اختفت الزرقةُ ؛
والليلُ يغور
أعمقَ حتى من تهجئة الدَّيجـــــو
v,hzu hgauv hguvhrdLsu]d d,stLj[vfm khrwm hgsuv hguvhrd or su]d d,st or j[vfm
v,hzu hgauv hguvhrdLsu]d d,stLj[vfm khrwm hgsuv hguvhrd or su]d hguvhrdLsu]d d,st or j[vfm d,stLj[vfm v,hzu khrwm
|