فتاة رداؤها الحياء .. ويسكنها هدوء جميل .. فتظل ساكنه
رغم نبضات قلبها ... وحين تزور المنتدى تود لو تحدثت
لأحد .. أراقبها بين حينٍ وآخر ... فأصطادها أحياناً بمدونتي
وحين تهرب لمدونتها ... تجدني قد سبقتها هناك ... كيف
لها أن تكون بهذا الهدوء والرقّه ... كيف لسلاسة حروفها
ألا تذوب بين شفتيها ... ومحظوظ من يستمع لها فعواطفها
تسكن روح طفله عفويه ... تعتقد أن حرفها لن يعجبنا فتكتب
الكثير... ثم تيأس منه ... رغم أنه رائع في عيون الجميع
وفي أحيان يكون حبره دموع ... وأحياناً يرافقه حنين ...
فتاة سأظل أراقبها ... رغم انها كالطير الجفول ... لا ينبغي
أن أقترب منها أكثر ... سأتركها حتى تترك المكان وتترك
حتى مشاعرها في حروفها ... وما أجمل تلك المشاعر التي
نتلذذ بطعمها في مدونتها ... وحين نعيد قراءة حروفها
تنساب ألحان كلماتها مع روعة المعاني ... إنها ذلك الطير
الذي يجيد الشدو ... وكم من طير يحسدها على نبرات
صوتها ... فتجمع كل جمال تحبسه عيون ... وقلب يخفق
عذوبة ... ثم تتركني دون أن أُخبرها بشيء ... وكلانا
يخشى ذلك فأنا أخشى جرح حياءها وصمتها وهدوءها ...
وهو الهدوء الذي أحببته حين يحمل غنجاً ودلعاً ... ومن
يمكنه إستمالة قلب فراشتي دون أن تضطرب نبضاتها
الرقيقة .... رغم أنها تقف عند أول درجات الحب ولا
تستطيع تخطوها ... رغم أن الحب الذي تتمناه ... تهابه
خوفاً على مشاعرها ... تلك المشاعر التي لم تتعوّد على
القسوة ... أو البعد ... أو جرح من يقلّل من ذلك الحب أو
يشوّهه ... إنها فتاة لا ينبغي لحبها أن يناله أي شخص ...
بل عليه أن يدعها تتحدث به من عينيها ... وكم سيجد من
حوار يلهو على أطراف إبتسامة عينيها ... وإذا حلّ الصمت
بينهم فسيُطرِبهُ ذلك الحوار وتلك الإبتسامة ... وكم هي
لطيفة مع الجميع إلا معي ... فأنا أخاف حتى من أي خطوة
أجرؤ عليها أمامها ... عليّ أن استجمع خطواتي ... وأرتّبها
أمامها ... لعلي حين أقابلها أكون أكثر أناقة وهدوء ... وكم
أتمنى ألا تسمع بين نبضاتي أسمها ... إنها تلك التي أردد
أسمها في كل خيال حين أكون لوحدي هناك ... حين أحتاج
أن تعيد لي أنفاس الحياة ... إنه الحب الذي لا يعرف غيرها
... إنه الحب الذي يتراكض قلمي بكلماته الجميله لها فيخشى
أن يسقط حرفٌ فلا أكتبه عنها ... لإنها ايها الساده أجمل
فتاة عرفتها... إنها تلك العاشقة التي أسرتني .......
أسعد الله يومك بكل خير أخت غلا الشوق
وأشكرك سيدتي على هذا الرد المعطر بحروفك
أشكرك أيضاً على الختم والرفع و500 مشاركة
والتقييم والتثبيت وعودتك للقراءه وتعليقك
كل الشكر لك على هذا التعليق الجميل
والتواجد المبارك والكلمات الأنيقه
تحيتي وإمتناني لهذا الحضور منك سيدتي
ليس الجمال يا سيدتي فيما أكتب
بل في تلك المشاعر الرقيقة التي إستقبلتها
التي تفهم الكلمات وتستطعمها هي من
تستحق الشكر والثناء والإحترام
وها أنا أشكر كل هذا الذوق منك سيدتي حادة الرقه
كل الدعاء والإمتنان لهذا التواجد
وهذه الرقة في قراءة حروفي
تحيتي لك سيدتي
حسبي أن ما يُجمل المرء ليس حيائه , إنما عِفته
فـ الحياءُ قد يُكسر و تُذاب حُدودهِ ألسنة الوصال ... وهذا لا يعني أنّا فقدنا جمالُنا حينها
أما العفافِ فإنه يبقى مُنتصباً ما دامت هذهِ الرَوح تتنفس , إنه ركيزةً جمالية لا تنحني أعلامها يوماً
تتجذر في الأرضِ بـِ ثباتٍ فائق الحَد و تُرفرف عالياً بـِ شُموخ ساحر المَنظر
وما فوقهِ من حُسن الهُدوء لم يكن سِوى اتزاناً أثمره سِحر العفافِ
ولعلي أعتب عليك هُنـا يـآ كاتب الكلماتِ وَ راصِ حُروفِ السطر
فـ العفيفاتِ يمتلكن من ( الحُريةِ ) ما يجعلهن لا يرتضين أن يكُن حبيساتِ سُطور الشُعارِ
إنهن نساءً لا يرتضين تلك النظرات المُطولة من عينٍ غير مُباحةِ
ولا يستهوين تلك السُطور التي تُقدم حُسنهن كـ مائدةِ تُقرأ بالصوتِ العالي
إنهن نساءً يَدعون لـِ الخُلود
ولا يُقنعهن سِوى أمجادُ السـلامِ
إنهن نساءٍ تحصنت قُلوبهـن بـِ البصيرةِ العُظمى
فـ لم يتنفس بِها في ذآتِ يومٍ خنزير
و تغشت جوارحهن بـِ الجُموح الأكـبر
فـ لم يتنعم بها في يومٍ مارٌ ولا لاهٍ
و حسبي أن الطريق الوحيد لهُن
لا ما تحملهِ القُلوبِ من تلاوات عنهن
ولا ما تعكِسه مرايا العيون من بريقٍ لهُن
إنما ما يحمله شُروقك فيهـن
من ذآك الإنبلاجِ الذي يُحافظ على معصمها من البوار
و من ذاك الإحتواء الذي يُحافظ على رُسوخها مِن هبابِ الريح
:
نبضُ المشاعر
لعلي التسمت في حرفك الصدق الذي جَعلني آتيك الحرفِ بـِ الحرف و المعنى بـِ المعنى
و أُقدم لـِ حُبك الصادق دليلاً لا يجعله يهرم يوماً في الصُدور
فـ المداخل الطيبة تؤتي الثِمار اليانعة
و البدايات الصحيحةِ وحدها من تخلق في جوفِ البركةِ ملاذاً يُنفى إليهِ
و كُلما قدّرنا الحُبِ ازداد قدره في صُدورنا
و كُلما حملناه في سمائاتِ القُدوسيةِ كان أشد ثباتاً و عظمة
فـ تقديري لكُلِ مئالاتٍ الحرفِ المسكوبِ هُنـا
و شُكري لـِ العبقرية الأدبية التي رُصت هُنا
و لـِ روحك أمـآن المُتحابين
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مَنـفى على المشاركة المفيدة: