هذا وجهكِ كصفحة ثوب الحرير
مسافر قلبى بين بريق عينيكِ الزرقوتان
وسطح خديكِ الوردى لين الملمس
كنعومةِ وريقات الورود
سابح أنا نهر شفتيكِ
أتنقل بين ضفاف شهدهما العذب
أحتثى نبيذهما
ليسكرنى حتى الثمالة
أطرب على لحن أنغام همسك
وأتراقص على زقزقة قلبك
أهرول أغدو أسير الهوينة
أتنقل بين زهيرات أشجارك
أحلق عاليا أتخطى حدود حواجز
طبقات السماء
أعاود الهبوط تجذبنى حدائقكِ
المتنوعة الفواكه
بمغناطيس لذتها المتناهية
ياسيدة القمر
بدر أنت مكتمل
جبينه مشرق مشع بضياء أخاذ
كوكب درى أنت يدور كل الأفلاك
درة دفينة أنت تخطف الأبصار
وتسرق العيون وتجعلها فى سكرٍ
وأى سحر هذا الذى أراه بمدائن
عينيكِ الشاسعة العالية
وأى متاهات تلك التى فى عنقكِ
تجبر المارين دروبها على
المكوث فيها طويلا
هائم أنا بين ترانيم معازف اللمس
والضوء الخافت المنبعث من
الزيت ألا مشتعل
منصهر أنا بين خفقات الوجد
وسقيا أمواج الحنين
تجففنى ألسنة لهب الأشواق
فيعترينى الظمأ
فأسرع متلهفا
أحتثى كأس الشفاة
فأغدو ثملا لا أحب الإستفاقة
فما أشهى شرابك يامسكرتى