ما أصعب البوح عندما يسكنه الحزن ..
وما أثقل الحرف حين ينسكب على صدر الصفحات مداده الكدر ..
برغم تقلبات الحياة ، وثورة اليأس و الوجع ..!
تنسج الروح ثوبها المشقوق تحلم بساعة نجاح تحلم بيوم عيد !
وتجهش العين للبكاء تذرف دمعها ، تاقت للفرح ..
فـيأبى الألم وتأبى الظروف .. ويبقى الحزن! .
أحد أقسى صور الحرمان ، أن تعيش في الوهم ، ..
وتظن أن دروب الحياة محفوفة بالورود !..
وأن طريق السعادة سهل الوصول ! ..
وأن الوصول للذتها، فقط مسألة وقت ! ..
والأقسى من ذلك !
عندما تكتشف أنكـ غير قادرٍ على أن تفرح ..
وأنكـ على قارعة الطريق تمكث وحيدًا ..
تلتفت يمنةً ويسرة و لا أحد ! ..
مُنكسرًا كأنكـ لم تحيا الحياة !
في باحة الدنيا تجر أذيال الهوان ..
تشعر بالعزلة .
تشعر بالبرد ،..
تحت هطل المطر يطول انتظاركـ !
و في محطات العبور يقتلك الملل !
فقط أنتَ و الظنون، وأفكاركـ التي تطوف بك في مجرة الأحزان ..!
السنين الجميلة بلحظاتها الماتعة غادرتنا ..
رحلت ... !
وتركتنا بين مطرقة الحيرة وسندان الصمت ، ..
مع بقايا من فصول باهته ، ودخانًا يكلح لحظاتنا بالحسرة والكمد !
غادرنا الزمن الجميل، ؟ !
وأيقنّا حقًا أن الذكريات هبة ، والإيمان بها قمة الوفاء ،
واليوم نحملق في فضاء أمنياتنا الفضفاضة ..
لم نفكر في جمع شظايانا المنكسرة، ومشاعرنا التي ترقص على صفيح الأيام الساخن ..
تساؤلاتنا في الحياة كثيرة !
وجهلنا بالإجابة عنها كبير ..
وحماقة التفكير بها أكبر وأكبر .. ! ..
قد تعيدنا إلى المربع الأول ..
تقودنا للجلوس على كرسي الاعتراف بــ :
........................................ الجهل ..
.................................................. .............. و الغباء..
.................................................. ................................ والتخلف ..
نعم قد غادر الزمان وأعلن الرحيل ..
ومعه غادرت دقائق السعادة وأجمل اللحظات والأغنيات ،
غادر الزمان ، تاركًا رياح الفقد تعبث بنا، ..
تُزهق ما بقي من ربيع العمر بداخلنا..
وتفاصيل من سيرة الماضي المؤلمة، وجراح غائِرة تُدمي القلب ، ..
في رحلة بقاء بين جدران الحرمان، بصحبة ليل طوييييييل حالك لا نهاية له ، ..
آهٍ من لؤم الحزن !
وآآآهٍ من الأيام وقسوتها حين تغضب !
تدفعنا بعيييييييييييدًا عن مرسى الحب و التفاؤل..!
تجرّنا إلى واقعٍ يعج بالوحشية والكراهية ..
من ظِلال الأمان و فيافي الأمل، إلى قفار البرد والخوف تُلقينا ..
قبيل الوصول وقبل النهايات !
يبقى الأمل مزهرًا وارف الحياة !
واليأس مشنوق العنق، ..
يرجو قرب الموت و دنو الأجل .
وقفة :
وإن شربنا مرارة الحياة قطرةً قطرة !
تظل في جوف السماء غيمة أمل ..
وللذكريات مساحة حب تؤمن بها قلوب لا تعرف اليأس .