ركب الطائرة متجهاً إلى لندن فجلست بجانبه أمٌّ وابنتها وما إن أقلعت الطائرة حتى أخرج جهاز حاسوبه الخاص وبدأ يكتب قصة تتمثّل في شاب يعاني من حالة إكتئاب لا يعرف
ركب الطائرة متجهاً إلى لندن فجلست بجانبه أمٌّ وابنتها
وما إن أقلعت الطائرة حتى أخرج جهاز حاسوبه الخاص
وبدأ يكتب قصة تتمثّل في شاب يعاني من حالة إكتئاب
لا يعرف سبباً لها وجرّب كل شيء غير أن ذلك لم يخلّصه
من تلك الحاله وأستمر يسرد حياة الشاب بكل تفاصيلها
ومدى معاناته ... وكانت الفتاة ذات 14 ربيعاً بجانبه وأمها
بجانب النافذة كي تنام بعد أن طلبت من الشاب أن يستبدلا
أماكنهم لأنها مرهقة ووافق لذلك ... وبسرعه نامت الأم
بينما إبنتها تقرأ ما يكتبه الشاب فتسأله: ما هو الإكتئاب
إلتفت إلى هذه الفتاة الجميلة والبريئة بعفويتها وخشي
أن تستيقظ الأم فتعاتبه على تواصله مع إبنتها الصغيره
نظراً لفارق السن بينهما حيث يتجاوز 12 سنه ... لكنه
فضّل ألا تنتظر الفتاة طويلاً وقال: إنه مرض نفسي
وسرعان ما قالت له: أمي طبيبة نفسية ... نظر إلى تلك
الأنثى والتي يبدو نومها مثيراً حيث عنقها المكشوف
وتلك العباءة التي سقط جزءاً منها بجانبها وتكشف عن
بلوزتها الجميله ... فأزاح عينه عنها واستغرب ألا تهتم
الفتاة بتغطية أمها فطلب منها ذلك قبل أن يتحدث عن
الإكتئاب وما يحدثه فاستيقظت الأم مع تغطية فتاتها
فعاتبتها الأم أنها أيقظتها فقالت الفتاة: لقد أمرني بذلك
فعادت الأم لتغالب النوم كي ترى من تحدثت عنه إبنتها
فلم ينظر إليها خشية أن تغضب منه ... شكرته وعادت
لتنام ... إلا أن أذنها بدت ترقب ما قد يتحدثان به بينهما
فسألته الفتاة: وما هو الإكتئاب ؟! ... هنا طار النوم عن
وعيها رغم العيون المغطاة والوضع الذي لم يتغيّر وبدا
قلبها الخائف على إبنتها مستيقظاً لمعرفة أسلوب الشاب
وحديثه مع فتاتها ... فأخذ يشرح لها الإكتئاب وأسبابه
ليجد أن الفتاة أكثر وعياً وربما إكتسبت من حديث أمها
الكثير من المعلومات عن الأمراض ... وفجأه تستيقظ
الأم على ضحكات فتاتها بعد ساعةٍ من غفوة طويله
وإذا بفتاتها تشاهد فصلاً من مسرحية مصريه على
جهاز الحاسوب والشاب غير موجودٍ على مقعده
فسألتها أمها: ما الذي حدث ؟! ... تحدثت معه ثم طلب
مني أن أشاهد هذه المسرحية ... هل تعرفينه ليسمح لك
بأن تستخدمين جهازه ... نهضت الأم لتجده نائماً في
مقعد بعيد فأتت وأيقظته قائله: كيف تسمح لنفسك
أن تعطي فتاتي جهازك ألهذه الجرأه لتزيح التكلفة
بينكما ... هول الصدمةِ إنعكست على ملامحه وشعر
أنه حقاً قد أخطأ حين سمح لنفسه بذلك واعتذر منها
فذهبت الأم وأخذت الجهاز من ابنتها وأعطته إياه
وعادت لمكانها ... شعر يوسف أن الناس تنظر إليه
وبدت على ملامحهم حجم جريمته فلم يغادر مكانه
ومضت ساعة أخرى لتعود إليه الأم وتعتذر منه ثم
تركته وكأن هذه الساعه كفيله أن يشعر بإكتئاب حاد
ليصف تلك الحالة بحذافيرها في قصته كما عاشها
لتأتي الفتاة وهي في طريقها لدورة المياه (أجلّكم الله)
واعتذرت منه عن أمها وبقى في فمها الكثير من
الحروف تود لو تكلمت معه عن كل شيء ... وقبل
أن تغادره قالت: ها أنا أشعر بما وصفته من إكتئاب
ثم تركته كي لا تنتبه لها أمها ... سألته أين تسكن ؟!
فأخبرها باسم الفندق ... (شعر أنه بحاجةٍ للإعتذار منها)
ثم سألته : كم ستجلس ؟ ... سبعة أيام ... فرأت في
عينيه شيئاً من حديث تمنى لو باح به لها ولم يكن يفكر
حينها إلا بإعتذارٍ لها .. قالت أمي ستحضر مؤتمراً هنا
عن مرض التوحّد وهل هو مرض نفسي أم ... نسيت ما
قالته أمي .. وبسرعه ذهبت للمكان الذي تريده ... وبعد
دقائق قامت الأم وذهبت لفتاتها وبيدها مناديل صحية
معطره خوفاً على صحة فتاتها وما إن إقتربت منه حتى
إعتذرت مرة أخرى دون أن تقف عنده ... ووصلوا باريس
وللحديث ............ بقيّة في الجزء 2 ... إنتظروني
يا سيدي كاسبر .... جمال قصصي
هي ناتج من حسن قراءتكم لها
فالذائقه تختلف من منتدى لآخر
فأجد هنا أفضل قراء للقصص
وهو ما يجعلني متمسكاً بذلك
تحيتي ومحبتي لسموّك الكريم
دمت بخير أيها العزيز والمحترم
أخت شجون ربما يبقى لي في هذا المنتدى
جزء ثاني من القصه وبعدها سيحلّ الغروب
أرجو أن يكون أخ العرب ذكرى جميله مرّت
رغم أنكِ لا تعرفينه سوى في صندوق محادثات
وربما تجرأ في محاولاته في التلطّف لكنه يدرك
أنك الوحيدة التي لا يهمها التلطّف أو حتى نبض
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
لي طلب صغير ... لا تعلّقي على الجزء 2
حتى لا يعود نبض للمنتديات مجدداً
حفظك الله أينما كنتي