يعتقد البعض أنه يجب تعليم الطفل لغة جديدة بعد أن يتقن لغته الأساسية أولاً.
لكن مؤخراً صرح خبراء التربية الحديثة أن الطريقة الأمثل تكمن في تعلم الطفل اللغتان معاً منذ الصغر.
حيث أن لغة الطفل الأساسية يسهل تعلمها تلقائياً، فنجد الأطفال في الدول العربية يتكلمون لغة
البلد التي ينشؤون بها بمنتهى السهولة، حيث أن الطفل تتم نشأته في بيئة مهيئة لتعليم اللغة
العربية، فهو يسمع العديد من كلمات اللغة ويبدأ في تقليدها عندما يتحدث.
أما بالنسبة للغات الأخرى مثل اللغة الإنجليزية أو الفرنسية فهو عادةً لا يتعلمها قبل دخوله مرحلة
الروضة أو المرحلة الإبتداية.
لذلك فإن تعليم الطفل لغة أخرى بجانب لغته الأم منذ سن صغير يجعله يتقنها في وقت قليل،
نظراً لكون معدل تركيز الطفل في هذا العمر على الكلمات الجديدة يكون أعلى.
وبهذا نجد أنه كلما كبر الطفل في العمر كلما زادت حصيلته اللغوية، وبالتالي يؤثر ذلك بشكل
إيجابي في المستقبل على تحصليه الدراسي في اللغات.
تقنيات تعليم الطفل لغة جديدة
إستخدام الأغاني كوسيلة للتعليم
ونظراً لأن الطفل يسمع ويكرر ما سمعه، فأن إستماعه للأغاني المخصصة للأطفال باللغة الأخرى
سيكون إختيار موفق.
حيث يكتسب الأطفال حصيلة لغوية كبيرة من خلال حاسة السمع.
ولا يقتصر الأمر على سماع الطفل للأغاني فقط، بل يُفضل أن يردد الأباء والأمهات كلمات وجمل
من تلك الأغاني، فهذا يُسرع من حفظ الطفل لها.
الإستعانة بالأفلام الكرتونية والفيديوهات المخصصة للأطفال
الأفلام الكرتونية من الأمور المحببة عند كل طفل، حيث تحتوي على ألوان وأشكال جميلة
تجذب الطفل وتجعله ينتبه إليها.
لذلك فإن مشاهدة طفلك لتلك الأفلام أو الفيديوهات ستجعل عملية تعلمه اللغة أسهل.
فنجد الطفل تدريجياً يبدأ بالتحدث بنفس الطريقة التي تتحدث بها الشخصيات الكرتونية
الموجودة في تلك الفيديوهات.
تعليم الطفل بالإعتماد على حاستي السمع والبصر
وتعني هذه الطريقة ربط كلمات اللغة بمعناها من خلال الصور.
فعلى سبيل المثال إذا كنت ترغب في تعليم طفلك أسماء الحيوانات بتلك اللغة، فيجب
عليك تحضير مجموعة من الصور عن كل حيوان ترغب في جعل طفلك يعرف إسمه باللغة الجديدة.
فمثلا تقول له هذا أسد بكلمات تلك اللغة وتجعله يُشاهد صور عديدة عن الأسد، لكي يتعلم من
خلال مشاهدته لتلك الصور معنى كلمة أسد، ومجموعة الأسود، والأسد الصغير، أي الشبل، وعرين الأسد، وهكذا.
فهو بهذه الطريقة سيربط بين صورة الأسد وتلك الكلمة، مما يجعله أكثر قابلية لتذكرها في حالة رؤيته له.
تعليم الطفل بالتدريج وبكم مناسب
فالطفل في النهاية لا يفقه شىء عن تلك اللغة، أي أنه يجب علينا أن نبدأ معه من الصفر.
فبالرغم من أن تعليم اللغة للطفل حرف حرف سيأخذ وقتاً، لكنه سيظل في ذاكرته على المدى البعيد.
ثم بعد الإنتهاء من مرحلة الحروف ننتقل إلى المرحلة التالية وهى مرحلة الكلمات وتليها مرحلة الجُمل.
ولذلك يجب أن نتجنب الضغط على الطفل بكميات كبيرة من الكلمات لا تتناسب مع عمره؛ لأن ذلك لن
يُفيد بشىء بل سيجعل عملية التعلم مملة وغير مفيدة له على الإطلاق.
إنتسابي ♡
- متى نبدأ في تعليم الطفل لغة جديدة ~
العرض الشجري
