أحب أن أحكي لكم اليوم إحدي حكايات جدي الشيقه التي كان يحكيها لي وأنا صغيرة
كان يا مكان في قديم الزمان....
كان في فيل صغير في الغابه ،كل يوم يكبر حبه فيبقي ضخم اكتر وزلومته تكبر وتطول أكتر وأكتر وودانه تبقي كبيرة .
ويكبر الفيل ويبقي ضخم وكانت حيوانات الغابه تفضل تتريق عليه وعلي جحمه الضخم .
والفيل يزعل ويروح يأكل أكتر وأكتر عشان زعلان فيكبر أكتر وأكتر لغايت ما بقا ضخم جدا وزلومته كبيرة جدا وودانه كبيرة جداوفضلت الحيوانات تتريق عليه .
القرد:انت كبير اووي كدة ليه!؟
الحصان:كل دي زلومه !بتعمل بيها أيه!؟
الزرافه :ودانك كبيرة عامله زي المروحه !؟
ورجع الفيل لبيته زعلان وكل يوم حد يقوله الكلام إللي بيضايقه ده.
فقرر في يوم أنه مايخرجش من البيت بس هو بيحب يلعب مع الفراشات اووي ويجري وراها .
فقال خلاص انا هطلع ألعب مع الفراشات بس .
وفي يوم من الأيام وهو بيجري ورا الفراشات هز الأرض جامد ومن كتر قوته وضخامه جسمه هدم بيت النمل فطلع كل النمل يتخانق معاه لأنه خرب بيتهم والفيل فضل يعتزر لهم كتير لأنه ماكنش قصدة يهدم البيت هو كان بيلعب مع الفراشات بس فقرر انه مايلعبش مع الفراشات تاني .
وكان بيحب يقعد قدام البيت علي الشيزلونج بتاعه ويلبس الطاقيه بتاعته والمايوة بتاعه ونضاره الشمس .
وفي يوم من الأيام وهو قاعد قدام بيته سرقت القرود الأكل بتاع الفيل وفضلت تضايقه وتقوله كلام يزعله فقرر يعاقبهم فأخد ثمرات جوز الهند وقعد يرميهم بجوز الهند ويجري وراهم ويعمل صوت جامد جدا عشان يخوفهم عشان يبطلو يضايقوة وطبعا عشان هو ضخم كل الحيوانات حست بالفيل وهو بيجري لأنه هز كل الارض من جريه وهدم بيوت حيوانات كتيرة والعصافير الصغيرة وقعت من علي الشجر وكل الحيوانات بقيت تستخبي لأنها خايفه من الفيل أنه يخبطها أو يدوس عليها وهو بيجري وراء القرود التي سببت كل المشاكل وبعد شويه شعر الفيل بإلي عمله واضايق من نفسه وقرر أنه يسيب الغابه ويعيش لوحده جمع الفيل كل حاجته وحطها في شنطته .
فجمع هدومه والمايوة ونضاره الشمس وفرشه السنان والمعجون والطاقيه بتاعته ورحل من الغابه .
وبني بيت جديد جمب الغابه ووضع قدام البيت الشيزلونج بتاعه وكل يوم يقعد عليه شويه ويلبس نضارة الشمس بتاعته وساعات كان بيروح البحيرة ويلبس المايوة بتاعه ويعوم شويه ويتبسط .
وكل يوم قبل النوم يغسل اسنانه بالفرشاه والمعجون .
وكان الفيل مبسوط وفرحان ومفيش حد بيضايقه خالص غير أنه كان بيحس ساعات بالوحدة .
وفي يوم من الأيام صحي علي صوت دوشه جامدة جدا والحيوانات كلها بتجري بره الغابه والقرود بتتنطت علي الشجر ودخان كتير بيطلع من الغابه .
جري بسرعه الفيل وسأل القرود إيه اللي حصل !؟
ردت القرود وقالتله أن فيه حريق كبير داخل الغابه والشجر كله بيولع وهيحرق كل بيوت الحيوانات والغابه كلها .
القرود كانت بتحاول تطفئ الحريقه وتملئ جوز الهند بالمياه بس الحريق كان أكبر من أن القرود تعرف تطفيه بكميه مياه صغيرة .
فكر الفيل بسرعه وجري علي البحيرة وأخد بزلومته مياه كتيرة ورجع للغابه بسرعه ورش المياه علي الحريق وطبعا الحريق انطفئ.
الحيوانات كلها فرحت وعرفت قيمه زلومته الكبيرة وحجمه الضخم.
وبعد كدة طلبت الحيوانات من الفيل أنه يرجع يعيش معاهم تاني في الغابه وأنهم مش هيضايقوه بعد كده.
وافق الفيل ورجع بعد ما اخد شنطته وحط فيها المايوة ونضاره الشمس والمايوة وهدمه والطاقيه بتاعته .
وعاش مبسوط وفرحان ومبقاش حاسس بالوحده تاني ولا حد بيضايقه من الحيوانات وعاشوا كلهم في سلام وأمان