قالت زوجته: ما بك يا فارس ؟!! لا تبدو بحالة جيده ....
ما الذي أصابك ... نظر لعينيها فقرأت في عينيه شيئاً
غريباً ... ثم أدركت أنه يخشى أن تعرف ما يعاني منه ...
لا شيء يا حبيبتي مجرد ضغوط عمل ... وكانت كعادتها
تطلب أن يفضفض لها بكل شيء ليخفف عن صدره
غير أن عينيه تخشى البوح لها ... وكثيراً ما يقيّم
ردّة فعلها بأي حوار بينهما ويفهم بدقة ما قد
تبوح به وإن أخفته عنه بصدرها وتظن زوجته أن
في قلب زوجها حبٍّ سابق لفتاةٍ لا تعرفها ولكن
ملامحه تدل على ذلك وخشت تهاني أن يكون قلبه
عاد ليفتح من جديد لها أو بخبرٍ وصله عنها ... وتدرك
أن تعابير ملامح زوجها تؤكد ذلك رغم أنه أقسم لها
أن قلب فارسها لا يحب غيرها ويؤكد أن زوجته سحرت
ملامحه لتخبرها بما يخفيه عنها لكنها فشلت اليوم
أما هي فتؤكد أن كل شيء بزوجها يصدّقها إلا لسانه
وتعلم أنه غير صادق معها هذه المره فملامحه لا تكذب
حتى في ظل حزنه مما يدل على وجود فتـاة بقلبه
وإعترف بعد أن وضعت عينيها في عينيه واستنشق
أنفاسها ثم ابتسم رغم حزنه وقال صحيح لكنه لم يكن
حقّاً يحبها غير أن والديهما زرعا في نفوس الجيران أن
فلاناً لفلانه من باب زيادة توثيق علاقة الجيرة بينهما
... وردّدوا هذه الكلمة مراراً أمام مسامع الجيران حتى
بدا أن عاطفةً بيننا لم تصل بعد لدرجة الحب رغم إعجاب
كل طرف بالآخر فنسأل أختي عن أخبار الطرف الآخر
ثم نقلنا عنهم وتزوّجت من قريب لها وأنا بأميرتي
الجميله ... وفي صباح اليوم تفاجأت بخبر وفاتها ولا
أعلم لماذا تحركت عواطفي حزناً وكأن خلف مشاعري
شيئاً لتلك الفتاة الراحله من كورونا لم ينطفئ وأن
حزنه لا يعدو كونه حزناً على فتاة لا تزال صغيره برغم
زواجها ... وفجأه بكت تهاني حين خالجها شعور يحكي
رقّة زوجها وكيف أن الحب الذي يزور قلبه يوماً سيظل
به وإن غادره أصحابه ... فصدقت ملامحه وعاد لسانه
ليخبرها بالحقيقه ... ثم قالت: تعرف يا فارس الجميع
يحب لكنه لا يملك شغف الحب ... حتى نحن فنحب حقاً
لكننا نجيد التعبير به فعلاً فقط وليس قولاً وربما يكون
الهدوء في علاقتنا هي بداية موت هذا الشغف ...
أحياناً يا فارس نكون بحاجة للتغزّل فيما بيننا رغم أن كلينا
تعجبه ملامح الآخر ... الشغف في الحب قد يقتلنا يوماً حين
نفتقده بيننا ونشعر به مع الآخر ين ويكون لذلك الشغف
طريقاً آخر .... فحتى الأزواج يحبون بعضهم ويحلمون بحبٍّ
ناطق يكون بينهما حتى لا يسلك ذلك الشغف طريقاً
آخر ... أنا أكره أن تقول الأنثى لزوجها حين يتغزّل بها ...
ما تتغزّل إلا عند حاجتك وبعدها لا تهتم بي !! ... إعلمي
أن شغف الحب حتماً سيسلك طريقاً آخر ... لقد علّمتني
أمي أن كثيراً من البيوت يموت شغف الحب فيها لأن
الزوجة تستحي أن تبرز مفاتنها لزوجها ومنها من ترجو
زوجها ليؤجل حاجته ليومٍ ثاني ومنها ... ومنها ... ثم يبدأ
كل طرف يتهم الآخر أنه قتل ذلك الشغف في الحب ...
وننتهي أن كلا الطرفين يبحث عن الشغف عند الآخرين
لتختلف نظرة المرأة والرجل في الشغف فالرجل يبدأ
شغفه باللذة التي تصنع فيما بعد حباً والمرأة التي تبدأ
بالحب ليصل بها إلى لذّة العلاقه لأن الرجل يفتقد اللذة
والمرأة تفتقد الحب فيه ... وهنا نجد أن القرآن وصف ما
بين الزوجين بالمودّة وليس الحب لأن التودّد يجمع الحب
والتغزّل والإهتمام والرغبه في كل شيء بالطرف الآخر
نظرت إلى زوجها وقالت: لن أجعل لهذا الشغف بيننا أن
يسلك طريقاً آخر أو أن يموت يوماً بل سأجعلك تتناسى كل
نساء العالم فلا تفكر يوماً أن يميل شغف إهتمامك بأخرى ...
إنتهت القصه ... أرجو أن تنال على إعجابكم
ggayt >>>> 'vdr Nov (frgld) Hov frgln 'vr
ggayt >>>> 'vdr Nov (frgld) >>>> ggayt Hov frgln 'vdr