؛
اعذريني . .
لَم يَتَبَقَّى مَعِي شَيّ
جَهْدِي وَعُمْرِي سنيني
غلفتها لَك بعلبة ذَهَبِيَّة
وأهديتك إيَّاهَا بِكُلّ حُبٌّ وَتَقْدِيرٌ
أرهقت قَلْبِي بحبك وَالسَّهَر عَلَى رَاحَتَك
واستنفذت أنفاسي مِنْ أَجْلِ إسعادك
؛
اعذريني . .
لَم يَتَبَقَّى مَعِي شَيّ لأعطيك
فَرَحُه أَيَّامِي وَبَهْجَة رُوحِي أهديتهما لَك
وَأَصْبَحَت باهتا لَا لَوْنَ لِي وَلَا مَلامِح
؛
اعذريني . .
لَم يَتَبَقَّى مَعِي شَيّ سِوَى جَسَد هَزِيلٌ
وَرَوْح خَاوِيَة وَقَلْب مُتْعِب حَزِينٌ
ومقلتين بِالدُّمُوع غارقة
لَمْ يَعُدْ يرويني قَصَص الْحَبّ والعاشقين
وَلَا كَلَامَ الْغَرَام والهيام والسائحين
؛
اعذريني . .
لَمْ يَعُدْ وِجْهَتِي مَعْرُوفَةٌ
وَلَمْ يُعِدْ يبهجني شَيّ أَبَدًا
حِينَ رَأَيْتُكَ مِنْ بَعِيدٍ ظننتك جُنَّةٌ
وهربتُ إلَيْك دونَ تَفْكيرٍ
هربتُ مِن حفرةً إلَى هَاوِيَةٌ !
لَمْ يَكُنْ (قراري) بِـ الْهُرُوب جباناً !
إلَّا أَنَّنِي ظَنَنْت أَنِّي أَجِدُ مَعَك مَا يُسَمَّى السَّعَادَة
وَلَمْ أَجِدْ غَيْر الْخَيْبَة والنكران وَالْجُحُود
وَحُبّ الذَّات والأنانية وَالْجُرُوح
؛
المُحزن فِي الْأَمْرِ . .
إنَّنِي هَرَبَتْ مِنْ نَفْسِي إلَيْكَ
ظَنَنْت مِن برائتك إِنَّك تضيئين عَتَمَة أَيَّامِي
وَأَجِدُنِي اِنْزَلَق مِن حُفْرَة إلَى دَوَامَه عاتية
لَا بَأْسَ يَا نَفْسِي أَنْ ذَرَفَت الكثيرررر
والكثييييييييييييييير مِنْ الدّمُوعِ
عَلّ أَنِينٌ جرحك يَئِنّ ويستكين..!!
؛
إنِّي رَوْحٌ ذَابِلَةٌ . . !
أبحثُ عَنْ نَفْسِي الَّتِي أضعتها بميلاد حُبُّك بِجَوفِي..!!