في بداية الحياة الزوجية يكون هناك الكثير من السعادة والمرح بين الازواج
لكن مع مرور الوقت وازدياد أعباء الحياة تنشأ بعض المشاكل التي تعكر صفو حياتهم
فتعمّ أجواء من التوتر في المنزل، التي تكون واضحة خصوصاً على المرأة.
لذلك يشتكي الرجال من توتر زوجاتهم، بالإضافة إلى تلفظهن بألفاظ غير لائقة
ولا يدركون أسباب هذه التصرفات
ما وراء التوتر:
أولاً، تشعر المرأة بالظلم بسبب حكم المجتمع الدائم على تصرفاتها، وتحميلها
المسؤولية كاملة إذا تصرفت بشكل خاطىء، بينما لا يتلقى الرجال إلا القليل من اللوم.
فمثلاً، يتم إلقاء اللوم على الأم إذا كان الأطفال غير نظيفين.
ثانياً، تهتم المرأة لكلام الآخرين عنها، فتسعى للظهور بمظهر لائق دائماً، تحرص على
التصرف السليم وهذا ما يضعها في دائرة من القلق والتوتر.
ثالثاً، تتميز المرأة بسرعة بديهتها، التي تسبق الرجل. فيمكن أن تتخذ المرأة قرارات حاسمة وسريعة
وهذا أمر يجعلها أكثر توتراً، لأنها تقع تحت ضغط اتخاذ القرار السريع والسليم.
رابعاً، تستيقظ المرأة أكثر من مرة خلال الليل نتيجة الإزعاج الذي يسببه الأطفال الصغار ويحرمها
ذلك من النوم الهادىء والمستقر، لذا فهي تشعر بالتوتر بسبب قلة النوم.
خامساً، بما أنّ المرأة تقوم بالأعمال المنزلية المجهدة، تشعر بالتوتر الدائم. فهي لا تحظى في كثير
من الأحيان بفرصة للخروج للترفيه عن نفسها، لأنها ستلام على هذا إذا تركت المنزل في حالة من الفوضى.
سادساً، تحتاج زوجتك للتقدير على ما تقوم به من تربية للأولاد والاهتمام بالمنزل. فبعد تعبها
ترغب بنوع من التعاطف والمساندة من زوجها في سبيل تخفيف هذا التوتر عنها.
أخيراً، لقد أحببتها لأنّها تتحلى بكل الصفات الحميدة. لذلك تريد أن تحافظ على صورتها ونظرتك
لها كما كانت في السابق، ما يشعرها بالقلق والتوتر، كي لا تخسر حبك.